الخارجية الفلسطينية: قيام الاحتلال الإسرائيلي بمناورات عسكرية في جنين تصعيد خطير تجاوز كل الخطوط الحمراء
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم /الجمعة/، إن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي، بإجراء مناورات عسكرية غرب محافظة جنين الواقعة في شمال الضفة الغربية المحتلة ليل أمس وحتى مطلع الفجر، تصعيد خطير في عدوان الاحتلال ومستوطنيه المتواصل ضد أبناء الشعب الفلسطيني وتجاوز لجميع الخطوط الحمراء.
وذكرت الوزارة، في بيان صحفي، أن المناورات التي أجريت في أطراف بلدة يعبد وقرية كفيرت تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الموقعة ولقواعد الصراع المألوفة.
وحذرت الوزارة من خطورة هذه التدريبات غير المسبوقة، ونتائجها وتداعياتها والمخططات والنوايا التي تقف خلفها، مشيرة إلى أن دخول المركبات العسكرية إلى البساتين والأراضي الزراعية وكروم العنب وغيرها كجزء من خطط التدريب على الاقتحامات، يستهدف تخريب المحصولات والمزروعات والبساتين وتدمير مصادر دخل وحياة مئات إن لم يكن آلاف العائلات الفلسطينية.
وشددت على أن ما يحدث إرهاب دولة منظم؛ تقوم به عصابات قطاع الطرق والمجرمون والقتلة، لكن يتم الاستعاضة عنها بقوات نظامية لدولة الاحتلال، لتقوم بكل تلك الجرائم بحسب القانون الدولي واتفاقيات جنيف الدولية.
وأكدت الوزارة أن صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال بات يشكل غطاء لتلك الجرائم، تستغله دولة الاحتلال للتمادي في استباحة الأرض الفلسطينية والبلدات والقرى والمخيمات والمدن الفلسطينية، وتخريب ممتلكات الفلسطينيين وترهيبهم وهم في منازلهم.
وتساءلت الوزارة "ماذا يمكن أن ترتكب إسرائيل من جرائم أكثر من ذلك حتى يتحرك المجتمع الدولي ويصحو ضميره وينتصر لمبادئه في وجه دولة الاحتلال الإحلالي، دولة الفصل العنصري، ودولة الارهاب النظم؟ كيف تقنع الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول نفسها بأنها تتمسك بحل الدولتين وتبذل الجهود لتحقيق السلام وبناء الثقة وهي ترى وتسمع مثل هذه الجريمة النكراء؟، أم أن المقصود هو التمسك الشكلي الإعلامي بمبادئ السلام وترك إسرائيل تقوم بما يحلو لها من جرائم بحق شعبنا دون انتقاد أو محاسبة أو عقاب.