رشوان توفيق: ممتن للراحل عادل أدهم.. وأول أدواري كان «عمر بن الخطاب» (فيديو)
أيقونة تلفزيونية ذات طلة باهرة، خطفت أنظار الجماهير واستحوذت على عقولهم وشاعرهم، فإتقانه في التعبير عن مكنون الشخصية وصدقه في الانفعالات، خلق رابطا نفسيا مع المشاهد ليتفاعل مع القصة والأحداث، حفر اسمه بأحرف من ذهب فأعماله لا تزال عالقة في أذهان الكثيرين ممن تربوا على "لن أعيش في جلباب أبي" و"الليل وأخره" و"عمر بن عبد العزيز" و"أم كلثوم"، إنه الفنان المخضرم رشوان توفيق، في لسلسة من اللقاءات الخاصة مع "دار الهلال"، يفصح فيها عن بعض الأسرار ويشاركنا ذكريات فريدة، وإلى نص الحوار.
- بالرجوع للوراء حيث مرحلة البدايات كيف دخل رشوان توفيق عالم التمثيل؟
بدايات مع التمثيل وأنا في المرحلة الابتدائية، حيث مثلت دور سيدنا عمرو بن الخطاب وهو يطوف ليلا على بيوت الرعية ينصت ويتابع مشاكلهم، وكان والدي محبا للسينما كثيرا ويصحبني دائما معه لدور العرض لمشاهدة الأفلام، فتولد بداخلي الإحساس الفني ونشأت حالة عشق كبيرة للتمثيل، فبدأت أذاكر الثقافة وكل ذلك إيمانا بدخول المعهد العالي للفنون المسرحية، فدخلت حقوق ومعهد تمثيل.
في السنة التي تخرجت فيها من المعهد تم وقتها افتتاح التلفزيون، فكان فرصة ذهبية لهذا الجيل وقت إذ، دخلت أنا والفنان عزت العلايلي وبدأنا كمديرين استديو ثم مساعد مخرج ثم مذيع، وذلك بعد اجتياز الاختبارات، قدمت برامج كثيرة لكن ظل شغفي بأن أكون ممثلا، لذا قررت أنا وزملائي بعمل فرقة مسرحية خاصة بنا ونصور المسرحيات وعرضها على التلفزيون، وكانت أولى المسرحيات بالتليفزيون مسرحية "شيء في صدري"، لتصبح الشرارة للانطلاق في طريق التمثيل.
اقرأ أيضا..رشوان توفيق: أزمة الفن في عدم وجود مؤلفين.. ولم أدخن السجائر لهذا السبب
- من الأشخاص الذين تكن لهم الفضل في حياتك؟
أكن الفضل لمدرسي لي بمرحلة الابتدائية يدعى يحيى العدوي، وعلى صعيد التلفزيون فللأستاذ نور الدمرداش الذي قدمني في أول مسرحية لي، وفي السينما للأستاذ عبد الرحمن الخميسي، وكذلك للفنان عادل أدهم فلن أنسى له تشجيعه لي بعمل فيلم "الملاعين" و"الأنثى والذئاب"، فكنت أدي دورا من أصعب الأدوار، فقال لي "على فكرة أنت بطل الفيلم أنت أصعب دور بالفيلم"، ليثبتني ويحفزني.
- ما السر وراء إقدامك على اختبارات المذيعين وأنت على علم أنها لم تكن شغفك وغايتك؟
عندما تقدمت لاختبار المذيعين كنت شابا وأرغب في أن يراني أحد ويأخذني كممثل، فوقتها كان امتحان المذيعين قويا جدا، فكنا نخضع لتدريبات خاص للتأهيل، والحمد لله ربنا كرمني في أول سهرة بالتليفزيون جاء مساعد إنتاج وقال تساءل عما إذا كان هناك مذيع شاب خريج معهد تمثيل أم لا؟ فذهبت إليه مسرعا.
اقرأ أيضا.. رشوان توفيق: زوجتى سترتنى فى السراء والضراء (فيديو)
على غرار الخلفية الإذاعية كيف ترى المذيعين حاليا؟ وهل اختلفت معايير الاختيار؟
الحقيقة المذيعات جيدات ومتمكنات في اللغة العربية، وكذلك المذيعين متميزين، لكن المرحلة التي تسبها وهي الإذاعة يجب أن تكون على أعلى مستوى من الثقافة لا يمكن التهاون فيه، إنما التلفزيون يشترط في المقام الأول القبول إلى جانب الثقافة، ومن ناحية الاختبارات تظل الإذاعة كما هي امتحاناتها شديدة وقاسية.