قال الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي بمركز البحوث الزراعية، إن ملف المناخ يؤثر على جميع نواحي الحياة، من حيث التنوع البيولوجي، والمحافظة على الأمن الغذائي، والمائي خاصًة في ظل معاناة الدولة من عجز بالموارد المائية.
وأوضح كمال، في تصريحات خاص لـ«دار الهلال»، أن التغيرات المناخية تتخذ أشكالًا عدة، من بينها التسبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض؛ مما ينتج عنه ذوبان الثلوج في القطبي الشمالي، والجنوبي، والتصحر، وتدهور التربة، بالإضافة إلى التأثير على التنوع البيولوجي على سطح الأرض وتهديد بعض الكائنات بالانقراض نتيجة لتغير الظروف البيئية التي تناسبهم.
وأشار إلى أن الدولة تحاول احتضان ملف المناخ من خلال العديد من الطرق، بهدف معالجة الفقد في التنوع البيولوجي، وتدهور الأراضي في ظل تغير المناخ؛ مما يدعم تحقيق التنمية المستدامة، والمحافظة على الأمن الغذائي والمائي، مشددًا على ضرورة إتخاذ قرارات حاسمة وسريعة للسيطرة على التغيرات المناخية التي تهدد البيئة، وتؤثر بدورها في نظم الغذاء.
يشار إلى أن الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أكدت، خلال كلمتها بعد تسلم مصر رئاسة الدورة الـ 32 لمجلس الوزراء العرب المسئولون عن شئون البيئة من دولة لبييا الشقيقة ولمدة عام، أنه لابد من إعادة النظر على مستوى الوطن العربي في كيفية الحد من التلوث والارتكاز على الاقتصاد الدوار والتوجه نحو الاقتصاد الأخضر والتعافى بعد جائحة كورونا، والتكيف مع آثار تغير المناخ، مشددة على وجود فرص لابد من العمل على اقتناصها وعدم إهدارها نظرًا لأن هناك العديد من التحديات البيئية الكبيرة التى يواجهها الوطن العربي، إذ وصل معدل الوفيات الناتج عن العوامل البيئية نحو 23% وهناك ما يقرب من 670 ألف مواطن عربى يفقدون حياتهم بسبب التحديات البيئية وهناك ممارسات غير مستدامة وتدهور للأراضى ومحدودية شديدة في الموارد الطبيعية.