رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


نداء الصباغ: اشتباكات لبنان أمس تذكرنا بشبح الحرب الأهلية في السبعينيات

15-10-2021 | 20:45


الكاتبة اللبنانية نداء الصباغ

سها البغدادي

تقول الكاتبة السياسية اللبنانية البريطانية نداء الصباغ سفيرة السلام : "إن الخلاف على التحقيقات الجارية في ملف انفجار مرفأ بيروت تحول من احتقان سياسي في لبنان بسبب التفجيرات إلى اشتباكات في العاصمة، أمس، مضيفة أن هذه الاشتباكات أخذت طابعًا طائفيًا بين منطقتين، وقد أيقظت أشباح الحرب الأهلية عام 1975، خصوصًا أن الاشتباكات التي انطلقت من المنطقتين، كانت قد بدأت منها الحرب أيضا".

اشتباكات 

ووقعت الاشتباكات أمس فيما كان مؤيدون للثنائي الشيعي «أمل» و«حزب الله» يتجهون إلى قصر العدل للانضمام إلى مظاهرة دعت إليها الحركة والحزب للاحتجاج على قرارات القاضي طارق البيطار بحق وزيرين سابقين من حركة «أمل». وأدت الاشتباكات إلى مقتل 6 أشخاص وجرح 30 آخرين على الأقل، واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف وبنادق القنص. وتحولت منطقة الطيونة الفاصلة بين أحياء منطقة عين الرمانة ذات الأغلبية المسيحية، والشياح ذات الأغلبية الشيعية إلى ساحة حرب حقيقية، تدخّل الجيش اللبناني والدفاع المدني مراراً لإجلاء المدنيين منها، ولمنع الاحتكاكات بين المسلحين.  

اتهامات 

وبينما اتهم «حزب الله» و«أمل» حزب «القوات اللبنانية» بالمسؤولية عن الاشتباكات، رد رئيس «القوات» سمير جعجع رافضًا الاتهام، وقال «إن السبب الرئيسي لهذه الأحداث هو السلاح المتفلِّت والمنتشر والذي يهدِّد المواطنين في كل زمان ومكان». 

قلق 

أبدى سياسيون ورجال دين لبنانيون ومسؤولون دوليون قلقًا من أحداث بيروت وحذروا من تدهورها إلى الأسوأ، ووجه الرئيس ميشال عون كلمة مساء أمس رفض فيها «أن يعود السلاح لغة تخاطب بين الأفرقاء اللبنانيين»، كما رفض أسلوب الاعتراض في الشارع و«التهديد والوعيد». وقدم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «اعتذاره» للبنانيين عما حدث ، وقال إن همّه إنقاذ البلد، مضيفاً: «أنا خجول من الوضع المأساوي الذي وصلنا إليه».