رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خبراء: زيارة العاهل الأردني لأمريكا تؤكد عمق العلاقات بين البلدين

2-2-2017 | 22:09


علي محمد 

أجمع عدد من السياسيين والخبراء على أن اختيار العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أول زعيم عربي لزيارة الولايات المتحدة بعد تنصيب دونالد ترامب رئيسا للبلاد، للبدء في إعادة بناء استراتيجية أمريكية جديدة في الشرق الأوسط هو نتيجة للدور الفريد للمملكة في الموازنة بين اللاعبين الأساسيين في المنطقة.

وبدأت زيارة العاهل الأردني إلى واشنطن يوم الاثنين، 30 يناير الماضي، واستمرت إلى اليوم الخميس، بإفطار عمل مع نائب رئيس الولايات المتحدة مايك بينس، ورئيسي مجلسي الكونغرس ورؤساء لجان الاختصاص ووزير الدفاع الجديد جيمس ماتيس وغيرهم من أعضاء فريق ترامب.

العلاقة الأردنية الامريكية

وارجع مهدي عفيفي عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي اختيار العاهل الأردني إلى الدور الفريد، الذي تلعبه المملكة في هذه المنطقة الاستراتيجية، مشيرا إلى قوة العلاقات الأردنية الأمريكية على امتداد الرؤساء السابقين لواشنطن.

وأوضح عفيفي أن الزيارة الملك عبد الله جاءت لتوطيد العلاقة مع الإدارة الجديدة لترامب

وكشف عفيفي أن العلاقة بين البلدين قوية جدا مشيرا إلى أن المنتجات الأردنية تعد أكثر المنتجات دخولا لواشنطن دون أدنى مشاكل أو معوقات.

وفي السياق ذاته قال مختار غباشي نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية إن الملك عبدالله سيعرض رؤية المنطقة العربية لترامب، وخاصة في القضايا المعلقة والمطروحة بقوة على رأسها نقل السفارة والقضية السورية.

وأضاف غباشي أن عبدالله يبحث عن رسائل الطمأنة للحكام العرب من جانب قرارات ترامب وتصريحاته في بداية حملته، وحظر دخول سبع بلدان إلى واشنطن.

نقل السفارة

وأشار عفيفي إلى أن العاهل الأردني اعترض علي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، الذي يصر عليه نتانياهو وممثلو اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، لخطورة الإقدام عليها.

ومن جانبه أوضح الدكتور حسن أحمد حسن الباحث السوري المتخصص بالدراسات الاستراتيجية، أن الزيارة جاءت لبث الطمأنة للجانب الإسرائيلي بعد اعتراض واضح على نقل السفارة من الملك عبد الله، مشيرا إلى أن ترامب الصورة المطورة لأوباما مع الحفاظ على الأهداف الاستراتيجية.

وأضاف حسن أن إبقاء الكيان الصهيوني مطمئن البال بأن جحافل الإرهاب المنتشرة من القنيطرة إلى شرق الحدود الأردنية تأتي من أهداف الرئيس الأمريكي الجديد.

وقال مختار غباشي نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية إن الزيارة تأتي لمراجعة ترامب في قرار دفع ثمن 100 وحدة سكنية من هذه المستوطنات، رغم صدور قرار أممي بعدم شرعية إقامة هذه المستوطنات والولايات المتحدة الأمريكية امتنعت عن التصويت فيه

وأشار غباشي في تصريحات خاصة إلى أن نقل السفارة سيكون مجال التشاور خاصة أن الأردن تمتلك إدارة الأملاك المقدسة في الأقصى، وقرب المملكة  الأردنية من القضية الفلسطينية.

القضية السورية

وأكد عفيفي أن حل الأزمة السورية سيكون على رأس الموضعات خاصة لأن زيارة عبدالله تأتي بعد يومين من مقابلة بوتين، مشيرا إلى أن عمان بها أكبر عدد من اللاجئين السوريين.

وتابع عفيفي أن التقارب الأردني من جانب القضية السورية يدعو أمريكا للتوطيد العلاقة بعد إشادتها بروسيا ودورها في حل الأزمة وعقد اجتماع الأستانة خلال الشهر الماضي، مضيفاً استمرار محاربة تنظيم داعش والتي جدد ترامب التـأكيد عليها.

وفي السياق ذاته أوضح غباشي أن ترامب سيناقش بحث الدعم للاجئين السوريين والذين يمثلون ضغطا على الاقتصاد الأردني.