قُتل مذبوحًا.. تعرف على قصة سيدنا يحيى
سيدنا زكريا –عليه السلام- كانت امرأته عاقرة لا تنجب، وكانت لديه رغبة جامحة في أن يكون له ولد من ذريته، فدعا زكريا ربه بأن يرزقه بذرية صالحة، وفي هذا السياق سوف توضح بوابة "دار الهلال" قصة سيدنا يحيى وقصة ذبحه.
مولد النبي يحيى
أراد سيدنا زكريا أن يدعو ربَّه وهو جالس في المحراب سبعة أيَّام، ثم قام واجتهد في دعائه فسمع الله -تعالى- دعاءه وهو الرحمن الرحيم، وأرسل جبريل والملائكة يبشرونه بولادة غلام له، وكان عمر زكريا في ذلك الوقت اثنان وتسعون أو مئة وعشرون عامًا، وقيل إنَّه لما ولد يحيى -عليه السلام- رفعه الله إلى السماء وتغذى بأنهار الجنة حتى فُطم وأُنزل بعدها إلى أبيه.
نبوة سيدنا يحيي
سيدنا يحيى أتته النبوة وهو في سن صغير، ولم يكن هو النبي الوحيد الذي أتته النبوة في صغره، بل أيضًا عيسى بن مريم -عليهما السلام- فقد أوتيا النبوة منذ صغرهما؛ فعيسى أوتي النبوّة في المهد، ويحيى أوتيها وهو في عهد الصبا، فكان يحيى -عليه السلام- يمارس مهام النبوة كاملةً فينهى النَّاس عن الذنوب ويأمر بالمعروف ويُعمِّد النَّاس في نهر الأردن؛ ليتخلصوا من الخطايا، وقد أخذ النصارى عنه تلك الطريقة في التعميد وسمّوه "يوحنا المعمدان".
قال تعالى في سورة مريم: "يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا"، والكتاب المذكور في هذه الآية هو التوراة الذي كانت تحكم به الأنبياء وذلك كله قبل التحريف، وقد آتاه الله الحكمة والفهم والقوة وذلك كله قبل أن يبلغ السابعة من عمره، وذكر قتادة أنَّ يحيى عليه السلام لم يأت بمعصية قط ولم يهم بأيّ امرأة.
قصة النبي يحيي مع الملك
بلغ يحيى -عليه السلام- عند ملكٍ من الملوك منزلة عالية رفيعة، فحدث أن أحبَّ الملك ابنة امرأته أو ابنة أخيه وأراد أن يتزوج بها، وطلب من يحيى -عليه السلام- أن يزوّجه إياها، فرفض النبي يحيي ذلك وبشدة، لأن ذلك حرام شرعًا.
قتل سيدنا يحيي
قام جنود ذلك الملك الذي منعه يحيى -عليه السلام- من الزواج بفتاة من محارمه أرسل إليه جنوده فقتلوه وهو قائم يصلّي في المحراب، فدفنوه في دمشق وقبره اليوم في الجامع الأموي، وقيل بل قتلته تلك المرأة التي كانت قد سجنت يحيى -عليه السلام- وقد كانت تهوى قتل الأنبياء والصالحين، والله أعلم.