رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


هل يقتدي «كومان» بتجربة «إنريكي» مع إسبانيا لإنقاذ برشلونة؟

17-10-2021 | 12:09


لويس إنريكي

رامي أيمن

نجح لويس إنريكي المدير الفني لمنتخب إسبانيا في إعادة الماتادور إلى عرش كبار منتخبات أوروبا، الذي سيطر على الكرة العالمية بين عامي 2008، و2012 أبرزها حصدهم لمونديال جنوب إفريقيا نسخة 2010 رفقة المدرب المخضرم ديل بوسكي.

تتمحور فلسفة المدرب لويزيتو وتتلخص في الاعتماد على العناصر الشابة، بعد اعتزال العديد من النجوم الكبار، فقد نجح لويس إنريكي في إعادة البريق سريعًا للماتادور الإسبان بل وتمكن من إنهاء مسيرة المنتخب الإيطالي بطل أوروبا وسلسلة اللاهزيمة التي تكونت من 37 مباراة.

كما هزم المنتخب الأتزوري وفي عقر داره «ملعب السان سيرو» بهدفين لهدف في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، ثأرًا وردًا على ما حدث في نصف نهائي اليورو 2020.

إضافة إلي كونه كان على مقربة من حصد اللقب، بعد التقدم في النهائي على فرنسا، بطلة العالم، قبل أن ينجح الديوك في قلب الأمور.

وقبلها في مرحلة المجموعات، سحقت إسبانيا نظيرتها ألمانيا بسداسية تاريخية ردًا على ما فعله البايرن سلفًا فريق برشلونة في مدينة لشبونة وثمانيات دوري أبطال أوروبا ، بل وبلغت أيضا نصف نهائي يورو 2020، قبل أن تخسر بركلات الترجيح أمام إيطاليا.

وحقق إنريكي هذه النجاحات البارزة، وسط مرحلة انتقالية للكرة الإسبانية، مُعتمدا وسط تشكيلته على شباب تتراوح أعمارهم بين 17 و18 عامًا، مثل جافي ويريمي بينو وبيدري وأنسو فاتي، بالإضافة لمجموعة شابة أكبر سنًا، على غرار أوناي سيمون وداني أولمو وفيران توريس، وغيرهم.

 

غرق إقليم كتالونيا

ويتزامن كل ذلك مع فيضان قد أطاح بإقليم كتالونيا، تحت قيادة مدربه الهولندي رونالد كومان، فبعد رحيل النجوم ليونيل ميسي ولويس سواريز وأنطوان جريزمان، يقدم الفريق نتائج باهتة للغاية هذا الموسم، حيث خسر أول مباراتين في دوري أبطال أوروبا، بل ويحتل المركز التاسع في الدوري الإسباني.

ويبدو أن على كومان النظر جيدًا إلى تجربة إنريكي والاستفادة منها، خاصةً أن البارسا وكومان يعتمدان أيضًا على اللاعبين الشباب، مثل مينجويزا وأراخو وديست وجافي وبيدري وفاتي، لكنهم لم يتمكنوا حتى الآن من إظهار شخصياتهم في المباريات الكبرى مع المدرب الهولندي، على الرغم من تألقهم بمنتخب إسبانيا.

الأمر الذي يعود بدرجة كبيرة للمدرب، خاصة لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس، الذي لا يقدم أفضل مستوياته مع برشلونة، لكنه يتألق مع المنتخب الإسباني.

وستكون أمام كومان فرصة جيدة اليوم أمام فريق فالنسيا لتصحيح الأوضاع قبل مواجهة دينامو كييف في دوري الأبطال، إضافة لكلاسيكو الأرض الذي سيعتبر بمثابة فرصة كبيرة لمصالحة الجماهير، حينما يواجه ريال مدريد يوم الاحد الموافق 24 من شهر أكتوبر الجاري.

فبالإضافة لعدم فوز برشلونة بأي مباراة كبرى تقريبًا مع كومان، إلا ان الكتلان يعانون من عقدة مؤخرًا أمام الريال، حيث فشل في التغلب على الميرنجي في آخر 4 مواجهات، كما خسر آخر 3 لقاءات تواليًا.