ماضون في بناء الوعي وتصحيح الخطاب الديني.. أبرز رسائل الرئيس السيسي خلال احتفالية المولد النبوي الشريف
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالية وزارة الأوقاف صباح اليوم الأحد، بذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وفضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، وعددا من كبار رجال الدولة.
وخلال كلمته أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ضرورة مضاعفة جهود المؤسسات الدينية لنشر مبادئ الدين الصحيح، وأن مصر ماضية في بناء الوعي وتصحيح الخطاب الديني، حيث قال إن من مبادئ الإسلام التي نشرها قدوتنا الرسول الكريم هي تحقيق التعايش المشترك والسلام الاجتماعي بين البشر وحق الناس جميعا في الحياة الكريمة.
وقال: إننا نحتفل اليوم معا بذكرى مولد أشرف الخلق وسيد المرسلين، الرحمة التي أرسلها رب العزة للعالمين، الشاهد والمبشر والنذير والداعي إلى الله والسراج المنير، إنه الحبيب المصطفى والرسول المجتبى سيدنا محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ الذي بعثه الله جل وعلا، ليغيّر وجه الدنيا بأسرها وليخرج الأمة من الظلمات إلى النور، وينشر أسمى القيم الإنسانية في شتى بقاع الأرض، وليدعو إلى العدل والخير والمحبة والسلام.
وأكد أننا في مصر تتخذ من هذه المبادئ الغالية نبراسا ومنهج عمل، موجها حديثه للشعب المصري، قائلا: إننا ماضون معا بإرادة صلبة وعزم لا يلين لبناء وطنننا الغالي مصر ليصبح حاضره ومستقبله على عظمة تاريخه وحضارته وتوفير الحياة الكريمة لكل فئات الشعب المصري أعمالا لقول الله تعالى: "من أحياها كأنما أحيا الناس جميعا".
وأضاف أن الكلمة أمانة عظم الإسلام من شأنها ونبهنا إلى أهمية رعاية هذه الأمانة وتأديتها على الوجه الأمثل، وأن مصر ماضية في مهمتها لبناء الوعي وتصحيح الخطاب الديني وهي مسؤولية تضامنية وتشاركية تحتاج إلى تضافر جميع الجهود لنبني معا مسارا فكريا مستنيرا ورشيدا يؤسس شخصية سوية وقادرة على مواجهة التحديات وبناء دولة المستقبل.
بناء الوعي
وأضاف أن بناء وعي أي أمة هو أحد عوامل استقرارها وتقدمها في مواجهة من يحرفون الكلام عن مواضعه ويخرجون الكلام عن سياقه وينشرون الأفكار الجامحة والهدامة، مضيفا أن هذه المحاولات تقود قدرة البشر في التفكير الصحيح والإبداع لتنحرف بهم بعيدا عن تحقيق التعمير للكون.
وأكد أنه يجب علينا مضاعفة الجهود التي تقوم بها المؤسسات الدينية لنشر قيم التسامح والعيش المشترك والإيمان بالتنوع الفكري والعقائدي وقبول الأخر وتصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر مبادئ الدين الصحيح للحفاظ على ثوابت وقيم الإسلام النبيلة.
وأشار إلى أن رسالة الإسلام التي تلقاها النبي الكريم رفعت من قيمة العلم والمعرفة، حيث كانت أول الآيات التي نزل بها الوحي الشريف هي اقرأ وذلك إعلاء لشأن العلم والعلماء وتقديرا لأهمية التدبر وصولا إلى الوعي والفهم الصحيح لكل أمور الحياة.
وأضاف أن الله سبحانه وتعالى دعانا إلى إعمال نعمة العقل ا بالبحث والتأمل في ملكوت السماوات والأرض، ومن هذا المنطلق نشدد على أهمية قضية الوعي الرشيد وفهم صحيح الدين التي ستظل من أوليات المرحلة الراهنة.