رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دراسة تحذر من خطورة مزج واقي الشمس عند وضعه على البشرة

17-10-2021 | 22:49


صور تعبيرية.

داليا شافعي

واقي الشمس الذي يُعرف بكونه آمنًا ومؤثرًا وحده قد لا يؤتي نفس ثماره إذا مُزٍج مع غيره من أوقية الشمس الأخرى، حيث خَلُص بحث نشر مؤخرًا إلى أن بعض المزج يمكن أن يتسبب في انتاج منتجات ثانوية سامة.

وذكر موقع «ساينس أليرت» المختص بالعلوم أن مركب «أوكسيد الزينك» يعد آمنًا و بديل خالٍ من الكيماويات مقارنة بباقي أوقية الشمس الأخرى، ولكن ذلك يعتمد أيضًا على المكونات الأخرى معه.

إذا تم وضع هذا الواقي الشمسي غير العضوي تحت أو فوق واقيات الشمس العضوية الأخرى، يقول الباحثون إن معظم الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس لا يتم حجبها كما يحدث عند وضع أحد المنتجين بمفرده.

ووجد الباحثون أن هذا المزيج من شأنه أن يحلل مرشحات الأشعة فوق البنفسجية العضوية، مما يقلل من فعاليتها ويولد منتجات يحتمل أن تكون سامة.

وفي الدراسة الحالية، تم اختبار السمية المحتملة لواقيات الشمس فقط على أسماك الزرد، وليس البشر، ولكن هذه المخلوقات تشبهنا جينيًا جدًا. علاوة على ذلك، فهي تمثل العديد من الأسماك الأخرى في البحر، والتي يمكن أن تتضرر من واقي الشمس الذي نختار استخدامه.

حتى نعرف المزيد، يقول الباحثون إنه يجب علينا تجنب وضع هذه المنتجات فوق بعضها البعض، ليس فقط من أجل صحتنا ولكن لصحة البيئة من حولنا.

ولا يعني هذا ضرورة التوقف عن استخدام واقي الشمس تمامًا.

ويقول عالم المواد ريتشارد بلاكبيرن من جامعة ليدز: «ما زلنا نوصي المستهلكين باستخدام واقي الشمس»، لكن يقترح عليهم توخي الحذر لتجنب خلط واقي الشمس بأكسيد الزنك، سواء عن قصد مع واقيات الشمس الهجينة التي تجمع بين جزيئات صغيرة من مرشحات الأشعة فوق البنفسجية وأكسيد الزنك، أو بالمناسبة عن طريق خلط واقي الشمس مع منتجات أخرى تحتوي على أكسيد الزنك، مثل مستحضرات التجميل التي تحتوي على عامل حماية من الشمس.

وتشير نتائج الدراسة إلى أن خلط القليل من أكسيد الزنك مع واقيات الشمس غير المعدنية، يتسبب في تقليص حماية الشخص من الأشعة فوق البنفسجية أ (التي تشكل الغالبية العظمى من ضوء الشمس) بنسبة تزيد عن 80 في المائة وربما تصل إلى 92 في المائة.

بينما يسبب عدم إضافة أي أكسيد زنك، وأن يكون الخليط مكون من واقيات الشمس غير المعدنية في خسارة 15.8 بالمائة فقط من الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة.

ويشير هذا إلى أن الواقيات الشمسية ذات الجزيئات الصغيرة لا تتحلل كثيرًا في الشمس، على الرغم من أن الدراسة لم تختبر المنتجات التجارية بشكل مباشر، فقط المكونات الرئيسية التي تحجب الأشعة فوق البنفسجية.

ويقول الباحثون إن المواد الحافظة والمواد الكيميائية الأخرى الموجودة في الواقي الشمسي على الرف قد تغير النتائج ويجب إجراء مزيد من الدراسة عليها.

حتى ذلك الحين، يقترح المؤلفون على الناس تجنب خلط أكسيد الزنك مع واقيات الشمس الأخرى. حتى لو كان المكياج يحتوي على عامل حماية من الشمس، فقد يقلل من فعالية المنتج - وربما أيضًا من سلامته.

وفي السنوات الأخيرة، أصبح المزيد من الناس قلقين بشأن المواد الكيميائية الموجودة في واقي الشمس الخاص بهم، لكن البحث والتنظيم لهذه الصيغ لا يزال بعيدًا عن الركب.

و«بشكل عام» ، استنتج مؤلفو ورقة «sunblock» أن «هناك حاجة إلى المزيد من العمل في دراسة ثبات الصيغة الضوئية للضوء والسمية الضوئية لتوجيه التصميم والإنتاج الضخم للتركيبات الآمنة والفعالة».