تجمع عدد من اللبنانيين بساحة الشهداء ببيروت لإحياء الذكرى الثانية لحراك 17 أكتوبر
تجمع عدد من المواطنين اللبنانيين اليوم /الأحد/على ساحة الشهداء بالعاصمة اللبنانية بيروت لإحياء الذكرى السنوية الثانية للحراك الشعبي الذي اندلع في السابع عشر من شهر أكتوبر عام 2019 ؛ احتجاجا على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية آنذاك والتي شهدت مزيدا من التدهور والتراجع على مدار العامين الماضيين.
وحمل المشاركون في إحياء الذكرى الثانية للحراك الشعبي لافتات تطالب بالاسراع في وقف الانهيار الذي تشهده البلاد على كافة الأصعدة، بالإضافة إلى تحقيق العدالة في قضية انفجار ميناء بيروت البحري والذي وقع بعد قرابة 9 أشهر ونصف الشهر من اندلاع حراك 17 أكتوبر 2019.
واندلع حراك 17 أكتوبر 2019 في لبنان في أعقاب قيام مجلس الوزراء اللبناني في ذلك الوقت بدراسة قرار بفرض رسوم مالية على الاتصالات التي تتم من خلال تطبيقات المكالمات على الهواتف الذكية والتي تستخدم شبكة الإنترنت بنحو 6 دولارات شهريا.
ويعتمد اللبنانيون في اتصالاتهم اليومية بشكل رئيسي على برامج المحادثات عبر الإنترنت، ولاسيما تطبيق (واتس آب) الذي يُستخدم بصورة شبه أساسية في المكالمات الهاتفية عوضا عن خدمات الاتصالات المحمولة الاعتيادية، في ضوء الارتفاع الكبير لأسعار خدمات الاتصالات في لبنان.
وشهد الحراك في أول يومين من اندلاعه أعمال عنف وشغب واسعة، قبل أن يتحول إلى مسيرات واعتصامات وتظاهرات حاشدة في عموم لبنان أدت إلى إسقاط حكومة رئيس الوزراء في ذلك الوقت سعد الحريري.
ومنذ ذلك الحين، يشهد لبنان أزمات متفاقمة على كافة الأصعدة عمقتها كارثة انفجار ميناء بيروت البحري في الرابع من أغسطس العام الماضي، فيما انهارت قيمة العملة المحلية وارتفع سعر صرف الدولار أمامها بأكثر من 13 ضعفا، كما تعثرت الدولة عن سداد الديون وتفاقمت الأزمات التي تشهدها البلاد حتى صنفها البنك الدولي قبل عدة أشهر بأنها ضمن أسوا 3 أزمات في التاريخ منذ القرن التاسع عشر الميلادي.