رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


غدا..مناقشة "موت منظم" للكاتب أحمد مجدي همام

17-10-2021 | 21:32


غلاف الرواية

عبدالله مسعد

تنظم مكتبة البلد بمقرها الكائن أمام الجامعة الأمريكية بالتحرير، في السابعة مساء غد الاثنين، حفل توقيع ومناقشة رواية "موت منظم"، للكاتب أحمد مجدي همام، الصادرة مؤخرًا عن دار هاشيت أنطوان، وتحاوره الدكتورة صفاء النجار ومحمد عبد السميع.

تعد موت منظم هى الرواية الرابعة للقاص والروائي أحمد مجدي همام، بعد رواياته "أوجاع ابن آوى" و"عيّاش"، و"الوصفة رقم 7".

ولأحمد مجدى همام مجموعة قصصية هي "الجنتلمان يفضّل القضايا الخاسرة"، وقد فازت بجائزة ساويرس 2016، كما صدر له كتاب اليوميات "تقارير إلى سارة"، وكتاب "مصنع الحكايات".

وما جاء في رواية "موت منظم" للكاتب أحمد مجدي همام٬ نقرأ:"ليست لدينا غابات لتحترق مثل غابات أستراليا والبرتغال والبرازيل، هذا التصحّر المحيط بالقاهرة يزيد صيفها قسوة. في مثل هذه الأجواء اللزجة أفضّل البقاء في البيت وإنجاز عملي منه. لا يجبرني أحدٌ على النزول في مثل هذا الجو إلا مدير تحرير ظالم.

يشغل بالي مديري في الصحيفة، أتساءل هل سيكون ظالمًا ويستدعيني إلى المكتب أم سيتركني في هذا الجو القاسي لأنجز عملي من غرفتي الرطبة الظليلة؟ أطرد المدير من رأسي وأباشر جولة صباحية بين أبرز المواقع الإخبارية.

جولة يومية يمكن تصنيفها ضمن إكراهات المهنة التي تحوّلت بمرور الوقت إلى روتين. لا شيء ملفت. أغادر المواقع الإخبارية ثم أدخل إلى حسابي على الفيسبوك. في وسط نزهة قصيرة بين أخبار الأصدقاء والزملاء، يطل عليّ حساب ريهام ليزفّ خبر دخولها في علاقة جديدة.

لا يفاجئني ذلك. منذ لحظة اشتعالها في الممر العاصف في يريفان قرب فندق نايري أدركت أنها سريعة الاشتعال. وبعدما رجعنا إلى القاهرة، انطلقت هي من هناك إلى أبوظبي راجعة لعملها في المستشفى.

بقيت المراسلات بيننا بصفة شبه يومية لأسبوع أو أكثر بقليل، ثم راحت الرسائل تتباعد، ولما انقطعت تمامًا أدركتُ أنها سريعة الانطفاء أيضًا. إنها نوع خاص من النساء، تقتنص لحظات السعادة في الأوقات المناسبة.

سيدة محترفة. تفصل بين عملها ومشاعرها وفنها واحتياجاتها الجسدية.

أضع علامة قلب على منشورها، وأكتب في التعليقات: "ألف مبروك لفنانتنا الجميلة دكتورة ريهام... ربنا يتمم لك على خير". ينتزعني رنين رسالة نصية من ذكريات اللحظات اللطيفة التي قضيتها برفقة ريهام. رسالة من ماجدة: "سأقبل عرض أرمن. أصل إلى القاهرة مساء يوم الإثنين القادم. أتمنى أن أراك يوم الثلاثاء الساعة 1 الظهر في الدقي، وهذه خريطة جي بي إس للمكان".

أقول لنفسي إن قبولها للعرض خير لها، صفقة القرن التي ستعالج ماضيها وتؤمّن مستقبلها.

لا بد أنها جالسة في قريتها الجبلية تلك الآن تلملم أشياءها وتحزم حقائبها استعدادًا للعودة ومواجهة أرمن وتخليص القديم كله. غير أن رنين هاتفي ينتزعني من تأملاتي في أحوال ماجدة. المدير يستدعيني إلى المكتب.

لا مجال للهروب.