رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


فى ذكرى ميلاده.. تعرّف إلى زوجات الرسول

18-10-2021 | 16:58


زوجات الرسول

دار الهلال

تزوج الرسول-صلى الله عليه وسلم- بإحدى عشرة امرأة، وكان لكل منها قصة لزواج الرسول منها، وميز الله زوجات الرسول عن باقي السيدات والبنات، فجعلهم الله أكرم النساء وأعزهم، وفي هذا الصدد ستوضح بوابة "دار الهلال" من هم زوجات الرسول.

 زوجات الرسول

كان الرسول يتزوج لغايات وأهداف سامية، وبأمر من الله عز وجل-، وكانت كل زوجة من زوجات الرسول، يطلق عليها لقب "أم المؤمنين".

خديجة بنت خويلد

أمّ المؤمنين خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى القُرَشيّة، وأمّها فاطمة بنت زائدة،[٦] وقد كانت -رضي الله عنها- امرأة غنيّة تستأجر الرجال؛ للعمل في تجارتها، وسمعت بصدق رسول الله، وأمانته، فأحبّت أن تستأجره، فوافق النبيّ على ذلك، وبدأت تجارتها بالزيادة والربح أضعاف ما كانت عليه، فأُعجِبت بشخص النبيّ، وعَرضت الزواج عليه عن طريق صديقتها نفيسة بنت منية، فقَبِل النبيّ بذلك، وكان أبوها خويلد هو من تولّى أمر زواجها.

سودة بنت زمعة

سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك، وأمّها الشموس بنت قيس بن زيد من بني النجّار، كانت مُتزوِّجة من السكران بن عمرو، وقد تُوفِّي عنها بعد إسلامه، وتزوّجها النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بعد وفاة أم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها- بثلاث سنوات؛ حيث خطبتها له خولة بنت حكيم، فوافق على ذلك؛ إذ عاش وحيداً بعد فِراق زوجته خديجة طوال هذه الفترة
عائشة بنت أبي بكر

وهي أمّ المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصدّيق -رضي الله عنهما-، وأمّها أم رومان بنت عامر بن عويمر،[٦] تزوّجها النبيّ بعد وفاة أمّ المؤمنين خديجة -رضي الله عنها-؛ إذ جاءت خولة بنت حكيم تعرض على الرسول الزواج بعائشة -رضي الله عنها-، فقَبِلَ بها، وكان عمرها ستّ سنوات، وكانوا يعتقدون في الجاهلية أنّ المؤاخاة تمنع المصاهرة، فأُشكِل الأمر على أبي بكر، إلّا أنّ النبي بيّن له أنّه أخوه في الدين، وهي له حلال، وكان ذلك في شوّال من السنة الثالثة قبل الهجرة، وكان مَهرها اثنتي عشرة أوقية ونصفاً، وقد دخل بها بعد ثلاث سنين؛ أي في السنة الأولى للهجرة، وتُوفِّي عنها وعمرها ثماني عشرة سنة.

حفصة بنت عمر بن الخطّاب

أمّها زينب بنت مظعون بن حبيب، وُلِدت قبل البعثة بخمس سنين، وكانت -رضي الله عنها- مُتزوِّجة من خُنَيس السهميّ -رضي الله عنه-، والذي استُشهِد بعد غزوة أحد سنة ثلاث للهجرة؛ إثر إصابات ألمّت به، وقِيل بعد غزوة بدر، فحزن عمر -رضي الله عنه- على ابنته الشابّة؛ لما تشعر به من الوحدة والترمُّل، فعرض -بعد انقضاء عدّتها بقليلٍ- على صديقَيه أبي بكر، وعثمان -رضي الله عنهما- الزواج بها، فلم يلقَ الجواب الذي أمِلَ به منهما، وكان قد عَلِم لاحقاً أنّهما قد سَمِعَا النبيّ يذكرها، فخطبها النبيّ، وكان صداقها بِساطاً، ووسادتَين، وكساءً، ورداءَين أخضرَين

زينب بنت خزيمة

زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف، استشهد زوجها عبد الله بن جحش في غزوة أُحد، وبعد أن عَلم النبيّ بخبر ترمُّلها تزوّجها، وكان ذلك في العام الثالث من الهجرة في شهر رمضان، ولم تستمرّ حياتها مع النبيّ سوى شهرَين أو أكثر، ثمّ تُوفِّيت -رضي الله عنها- في المدينة المُنوَّرة عن عُمر ناهز الثلاثين عاماً.

أم سلمة

هى هند بنت أبي أمية ابن المغيرة بن عبدالله، قُرَشيّة من بني مخزوم، وأمّها عاتكة بنت عامر بن ربيعة، وقد كانت -رضي الله عنها- مُتزوّجة من أبي سلمة -رضي الله عنه-، فعندما تُوفِّي دَعَت الله أن يُخلِفها خيراً منه، فتقدّم لها رسول الله؛ تكريماً لها، ولزوجها.

زينب بنت جحش

 وهي زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبر بن مرة، ابنة عمّة رسول الله؛ فأمّها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم، وكانت مُتزوّجة من مولى رسول الله زيد بن حارثة -رضي الله عنه-، وعندما طلَّقها، أمر الله نبيَّه بالزواج منها بقوله:" فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ مَفْعُولًا".

جويرية بنت الحارث كانت أمّ المؤمنين جويريّة بنت الحارث -رضي الله عنها- من بني المصطلق، وكان والدها الحارث زعيمَهم، فأراد قتال رسول الله؛ إرضاءً لغطرسته، وحبّاً في السُّلطة، إلّا أنّه هُزِم أمام رسول الله، ووقع أكثر من سبعمئة منهم أسرى في يده، ومنهم ابنة الحارث (برّة) التي أسماها رسول الله فيما بعد جويريّة، وكانت قد أتت رسول الله تسأله فكاك* نفسها، فقال رسولُ اللهِ: ((أو ما هو خيرٌ مِن ذلك؟) فقالت: وما هو؟ قال: (أتزوَّجُكِ وأقضي عنكِ كتابتَكِ) فقالت: نَعم قال: (قد فعَلْتُ)، وأعتق قومها من الأسر؛ صداقاً لها.