أكد تحالف دعم الشرعية اليمنية، اليوم الإثنين، أن الميليشيات تواصل إرهابها ضد المدنيين وتمنع المساعدات الطبية من دخول العبدية، مطالبًا المنظمات الأممية بتحمل مسؤولياتها تجاه المدنيين المحاصرين في العبدية.

وأعلن التحالف أنه جرى تنفيذ 38 عملية استهداف لآليات وعناصر الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، في العبدية خلال الساعات الـ24 الماضية.

وقال التحالف إن عمليات الاستهداف شملت تدمير 13 آلية عسكرية وخسائر بشرية تجاوزت 150 عنصرًا إرهابيًا.

ورغم الخسائر البشرية تواصل الميليشيات الحوثية تحقيق تقدم في منطقة منطقة مأرب اليمنية، واتهم أحد المسؤولين الحوثيين بارتكاب "جرائم خطف وسجن وتنكيل" بحق القبائل التي كانت تتعاون مع القوات الحكومية، وفي غارات جديدة للتحالف الذي تقوده السعودية قُتل ما لا يقل عن 160 حوثيًا في اليمن جنوب مدينة مأرب الإستراتيجية، وفق ما أعلنه التحالف في بيان. 

تقدم الحوثي في العبدية 

ورغم الخسائر البشرية، أفاد مسؤولون في القوات الحكومية في مأرب بأن الحوثيين حققوا تقدما في العبدية في الساعات الماضية.

وأوضح أحد المسؤولين أن الحوثيين باتوا "في مركز مديرية العبدية بعد حصار دام أربعة أسابيع"، متهما الحوثيين بارتكاب "جرائم خطف وسجن وتنكيل" بحق القبائل التي كانت تتعاون مع القوات الحكومية.

 وأكد المسؤول العسكري عن مقتل "قرابة عشرين شخصا من القوات الحكومية والقبائل الموالية لها بالإضافة إلى جرح 47 آخرين" في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهي حصيلة أكّدها مسؤول عسكري آخر.

التقدم الحوثي رغم الخسائر 

أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن إن 160 حوثيا قتلوا في غارات جديدة جنوب مدينة مأرب الاستراتيجية، بينما أفادت مصادر حكومية بتحقيق الحوثيين تقدما في المنطقة ذاتها رغم الخسائر البشرية الكبرى في صفوفهم.

عمليات الاستهداف 

وأفاد بيان للتحالف أنه نفذ 32 "عملية استهداف" خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أدّت إلى تدمير 11 آلية عسكرية "وخسائر بشرية تجاوزت 160 عنصراً إرهابياً" في العبدية على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب مدينة مأرب التي يحاول الحوثيون السيطرة عليها منذ أشهر.

تصعيد الحوثي 

ويذكر أن الحوثيين قد صعدوا في فبراير الماضي عملياتهم العسكرية للسيطرة على مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة المعترف بها في شمال البلاد.

مئات القتلى 

ومنذ ذلك الوقت أوقعت المعارك مئات القتلى من الجانبين وتسببت بنزوح أكثر من 55 ألف شخص من منازلهم منذ مطلع العام الحالي، وفقا لما أعلنته المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الخميس.

مقتل 700 متمرد 

ويحاول التحالف منع الحوثيين من الوصول إلى مدينة مأرب. وفي خلال أسبوع، أعلن التحالف عن مقتل أكثر من 700 من المتمردين في مديرية العبدية وحدها. ولم يعلن التحالف كيف أحصى هذه الأعداد كما لا يمكن التحقق منها بشكل مستقل فيما لا يفصح الحوثيون عن خسائرهم.

 
مواجهات الحوثي مع داعش

 من جهته، أكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام على تويتر دخول مركز العبدية، قائلا إن المواجهات هي "مع عناصر ذات علاقة بـ تنظيم القاعدة وداعش ومرتبطة بقوى العدوان" في إشارة إلى السعودية والتحالف الذي تقوده،ولم يرد التحالف التعليق على دخول الحوثيين مركز العبدية.

قصف منازل الأهالي بالصواريخ 

وفي نفس السياق، اتهم وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني الحوثيين بقصف منازل المديرية "بالصواريخ البالستية وقذائف الهاون ومختلف أنواع الأسلحة

النزاع بين الحوثي والتحالف 

ويدور النزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ العام 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.

وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة. 

وما زال نحو 3.3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24.1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مرارا أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا.

المساعدات الإنسانية

والخميس، دعت الأمم المتحدة إلى إنهاء القتال في منطقة مأرب لتتمكن من تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للسكان المدنيين وخصوصا النازحين. 

وقال ديفيد جريسلي منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية للحملة في البيان "أدعو جميع الأطراف المشاركة في القتال إلى الاتفاق الآن على وقف القتال في منطقة العبدية".