قال الدكتور أحمد الإمام الباحث الاقتصادي وخبير دراسات الجدوى، إن العالم الآن بات يتسارع نحو الرقمنة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وشبكات الجيل الخامس، وكذلك الشمول المالي ومحاولة الرقمنة للقطاع المصرفي والمالي، مع بزوغ الثورة الصناعية الرابعة، وأخيرا ظهر ما يعرف بالعملات الرقمية أو الافتراضية وكذلك العملات المشفرة.

وأوضح الباحث الاقتصادي في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن من خلال ظهور العملات المشفرة بعد ما أعلنت لجنة الأوراق المالية بالولايات المتحدة والبورصات السماح بتدشين أول صندوق لتداول عقود البيتكوين الآجلة في الولايات المتحدة، أصبحت البيتكوين تستحوذ على نحو 40% من سوق العملات المشفرة، وتشير البيانات إلى تصاعد القيمة السوقية للعملات المشفرة أخيرا لتتجاوز تريليوني دولار.

وأضاف الخبير الاقتصادي أن معظم الأسباب التي تؤدي إلي ارتفاع تعاملات العملات المشفرة، ترتبط جميعها بالمضاربة، فعلى سبيل المثال "إيلون ماسك" أعلن الاستثمار في البيتكوين بنحو مليار ونصف مليون دولار وقبول شراء السيارات من تيسلا بالبيتكوين، ثم أعلن بعد ذلك أن شركة تيسلا للسيارات الكهربائية قد أوقفت قبول عملة البتكوين كطريقة دفع للشراء بسبب مخاوف بيئية فانخفض سعر البيتكوين بشكل حاد.

وأكد "الإمام" أن تلك العملات مرتبطة بشكل كبير بردود أفعال الحكومات والمؤسسات العالمية تجاهها وتوقعات المستحوذين على الحصص الأكبر منها، مما يجعلها شديدة المخاطر، لافتا أن المستثمرين في ظل تذبذب أسواق الأسهم العالمية يبحثون عن التنوع باعتباره اتجاها نحو اقتصاديات المستقبل الرقمي.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن منهم من يبحث عن المضاربة والاستثمار في شركات القطاع الرقمي، ومنهم من يبحث عن عمله رقمية تقفز بهم إلي حلم المليونير مع مداعبة أحلامهم بدخول مليارديرات إلى الحلبة بصورة علنية مثل إيلون ماسك بتغريداته.