نظمت جبهة المعارضة اللبنانية ومؤيديها وقفة رمزية أمام قصر العدل (مجمع المحاكم الرئيسي) في العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك تضامنا مع القضاء، ودعما لقاضي التحقيق في انفجار ميناء بيروت البحري طارق البيطار في مواجهة ما وصفوه بالتهديدات التي يتعرض لها .

وتأتي هذه الوقفة بعد قرابة 5 أيام من أعمال العنف الدامية التي شهدتها مناطق في محيط قصر العدل يوم الخميس الماضي والتي دارت في منطقة الطيونة وأمتدت لعين الرمانة والشياح وأسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 32 آخرين، وذلك حين خرج عدد من المناصرين لحركة أمل وحزب الله المطالبين بإقصاء القاضي البيطار في مسيرة من ميدان العدلية باتجاه قصر العدل، إلا أن مناوشات وقعت بين المشاركين بالمسيرة ومعارضين لهم وسرعان ما تحولت إلى اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الآلية والثقيلة واستمرت لأربعة ساعات.

وخلال الوقفة اليوم، القى الأمين العام لجبهة المعارضة اللبنانية الدكتور زياد عبد الصمد كلمة استنكر فيها استمرار الانهيار في لبنان وعودة لغة التهديد واستعراض القوة بالسلاح الحي والمتاريس الافتراضية.

وطالب بتحقيق العدالة دون تهديد ولا ترغيب، مشددا على أن هدف الوقفة اليوم إدانة التدخل بالقضاء وللتحذير من الانجرار إلى أعمال تهدد السلم الأهلي لتغيير المعادلة السياسية الداخلية بقوة السلاح بإعتبار أنه يقود لبنان الى الكارثة .

وتتكون جبهة المعارضة اللبنانية من عدد من الشخصيات العامة بمشاركة حزب الكتائب اللبنانية برئاسة سامي الجميل الذي تقدم نواب حزبه باستقالتهم من مجلس النواب في أعقاب انفجار ميناء بيروت البحري.