آمال الأطرش أو أسمهان، تلك الصوت الذي استطاع أن يهز عرش أم كلثوم بطابعه الملائكي إلا أن صاحبته سرعان ما رحلت عن عالمنا وسط حالة من الغموض، بينما تشير أصابع الاتهام إلى زوجها الأول حسن الأطرش وللمخابرات البريطانية ولأم كلثوم.

كما كان لأسمهان قصة ميلاد غريبة حيث ولدت على متن باخرة كانت تقل عائلتها من تركية بعد صراع وقع بين والدها والسلطات التركية، كان لوفاتها أيضا قصة أغرب.

كانت أسمهان قبل وفاتها تقوم بتصوير فيلم "غرام وانتقام" والذي كان يشاركها بطولته الفنان يوسف وهبة ، إلا أن إحدى صديقاتها طلبة منها أن تذهب معها في رحلة إلى رأس البر فوافقت أسمهان وأعترض "وهبة" كثيرا وذهب إلى بيتها وطلب منها أن تسافر معهم إلى الإسكندرية، حيث إن رأس البر لم تكن بالرفاهية التي اعتادت عليها أسمهان إلا أنها أخبرته أنها لا تريد إحراج صديقتها.

لم تعلم أسمهان بأن هذه الرحلة ستكون الأخيرة لها، حيث انحرفت السيارة وسقطت في الترعة، وماتت هي وصديقتها ولم يصب السائق بأذى، ولكنه اختفى ولم يعثر عليه بعد ذلك.

ونتيجة لوفاة أسمهان غير المتوقعة بذل "يوسف وهبي" جهدًا كبيرًا في تغيير نهاية فيلم "غرام وانتقام" واستعان بسيدة شبيهة بأسمهان لكي يستطيع إكمال الفيلم وقبل دفنها أظهر جثمانها في آخر مشهد بنهاية الفيلم بعد الحادثة المشئومة.

ومن المصادفات الغريبة أن أسمهان كانت تمر على نفس الترعة قبل أربع سنوات من موتها ، بصحبة الصحفي محمد التابعي، حيث كانت تتمرن على أداء قصيدة "غير مجد" لأبو علاء المعري والتي لحنها لها الشيخ زكريا أحمد، فشعرت بالرعب لدى سماع آلة الضخ البخارية العاملة في الترعة فرمت بالقصيدة وقالت للتابعي " كلما سمعت مثل هذه الدقات تخيلت أنها دفوف جنازة".