رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«وعدت بمكافآت على التفجيرات الانتحارية».. طالبان تستفز المجتمع الدولي بتصرف صادم

20-10-2021 | 12:49


حركة طالبان

منة سيد بكر

في تحد واستفزاز واضح وصريح للمجتمع الدولي الذي مارس منذ سيطرتها على أفغانستان، ضغطًا كبيرًا على طالبان من أجل الالتزام بالمعايير والشروط الدولية، للحصول على الاعتراف الدولي، قلبت الحركة كل جهودها السابقة من أجل تلميع صورتها رأسًا على عقب.

فقد وعدت أقرباء الانتحاريين الذين هاجموا الجنود الأمريكيين والأفغان في السابق بأموال وقطع أراضٍ، في لفتة استفزازية يبدو أنها تتعارض مع جهودها التي بذلتها لجذب الدعم الدولي. 

وبحسب ما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية، سعيد خوستي، على تويتر أمس الثلاثاء، عرض وزير الداخلية بالإنابة سراج الدين حقاني المكافأة على عشرات من أفراد عائلات المفجرين خلال اجتماع في أحد فنادق كابل. 

وبحسب ما نقلت أسوشييتد برس، كما أشاد حقاني، في كلمة أمام الحشد، بتضحيات المقاتلين الذين لقوا حتفهم في هجمات انتحارية. وصفهم بـ "الفدائيين وأبطال الوطن والدين".

إلى ذلك، وزع ما يعادل 112 دولارًا، لكل أسرة ووعد كل منهم بقطعة أرض. 

يشار إلى أن خوستي نشر على حسابه على تويتر صورا لحقاني، ووجهه غير واضح، وهو يعانق الأقرباء في قاعة مزدحمة.

يأتي هذا الحدث تزامناً مع الوقت الذي تحاول فيه طالبان فتح قنوات دبلوماسية مع المجتمع الدولي المتردد إلى حد كبير في الاعتراف رسمياً بحكمها في أفغانستان.

ولا شك أن هذا الوعد بمكافآت على التفجيرات الانتحارية يشير إلى مناهج متضاربة داخل قيادة طالبان.

حيث بينما تحاول الحركة تحسين صورتها أمام الغرب، واعدة بالأمن لجميع المواطنين، ومدينة الهجمات الانتحارية التي نفذها تنظيم داعش مؤخرا، ولكن من ناحية أخرى، تخالف وتقوم بمثل هذه العمليات والهجمات عندما يتعلق الأمر بأتباعها.

وكانت الحركة ركزت خلال اجتماعات رفيعة المستوى مع المسؤولين الأجانب على طلب الحصول على مساعدات، فيما ينزلق جميع السكان تقريبا إلى دائرة الفقر بسبب أزمة اقتصادية حادة، وفق ما حذرت سابقا الأمم المتحدة.

إلى جانب تأكيدها أكثر من مرة وفي أكثر من موقف أنها لن تسمح بتحول البلاد إلى قاعدة للإرهاب أو لاستهداف الدول الغربية، لاسيما دول الجوار.