رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


سبب تسمية سورة الفرقان.. وأسباب نزولها

20-10-2021 | 13:32


القرآن الكريم

إيمان مجدي

سورة الفرقان سورة مكيّة، حيث نزلت جميع آياتها في مكة المكرمة ما عدا الآيات الثامنة والستون، والتاسعة والستون، والسبعون، فقد نزلت في المدينة المنورة، وترتيبها من حيث النزول الثانية والأربعون، حيث نزلت بعد سورة يس وقبل سورة فاطر، وترتيبها في المصحف الخامسة والعشرون، ويبلغ عدد آياتها سبعة وسبعون آية.

سبب تسمية سورة الفرقان

أن تسمية سورة الفرقان وردت في الحديث الصحيح الذي رُوي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث قال: (سَمِعْتُ هِشامَ بنَ حَكِيمٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الفُرْقانِ في حَياةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاسْتَمَعْتُ لِقِراءَتِهِ، فإذا هو يَقْرَأُ علَى حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لَمْ يُقْرِئْنِيها رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَكِدْتُ أُساوِرُهُ في الصَّلاةِ، فَتَصَبَّرْتُ حتَّى سَلَّمَ، فَلَبَبْتُهُ برِدائِهِ،...)، ويرجع السبب في تسمية سورة الفرقان بهذا الاسم إلى ورود كلمة الفرقان فيها، والفرقان هو الكتاب العظيم الذي أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، والذي يُعدّ أعظم نعمةٍ للبشرية جمعاء، لا سيّما أنه النور المبين الذي فرّق الله -تعالى- به بين الحق والباطل، والكفر والإيمان، والهدى والظلال، والنور والظلام

أسباب نزول سورة الفرقان

 ورد في كتاب أسباب النزول للواحدي أسباب نزول بعض الآيات من سورة الفرقان، ومنها الآية السابعة والعشرون، وهي قول الله تعالى: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا)، وقد قيل إن الآية الكريمة نزلت في عقبة بن أبي معيط، وأبيّ بن خلف، حيث كانا متحابين متحالفين، وكان من عادة عقبة بن أبي معيط أن يصنع طعاماً عند عودته من السفر، ويدعو إليه أشراف قومه، وكان عقبة يُكثر من مجالسة النبي عليه الصلاة والسلام، وفي أحد الأيام رجع عقبة من السفر فصنع طعاماً ودعا إليه أشراف قريش، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما وُضع الطعام للناس رفض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يأكل من طعامه إلا بعد أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فشهد عقبة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، فأكل النبي عليه الصلاة والسلام.