قال السيد حسين المحلل بسوق المال، إن الارتفاعات في مؤشرات التضخم العالمية جائت نتيجة زيادة الطلب جراء التعافي الاقتصادي على مستوى العالم، خلال الفترة العصيبة التي عانت منها العديد من البلدان بسبب جائحة كورونا، لافتًا إلى أن هناك عجزًا في سلاسل التوريد عالميا للسلع الإستراتيجية من المعادن، مما ترتب عليه التأثير بشكل كبير على العرض والطلب.
وأوضح المحلل بسوق المال في تصريحات خاصة، أن المتوقع عدم استمرارية العجز في سلاسل التوريد وتأثيرات العرض والطلب، على المدى المتوسط بل سيستمر على المدى القصير فقط، لافتًا إلى أنها تعتبر بمثابة الأمور المكبدة من قبل الاقتصاد العالمي جراء جائحة كورونا، مشيرا إلى أنه سيتم احتواء تلك الارتفاعات في الأسعار مع استقرار معدلات الطلب والعرض حتى يتم عبور تلك النفق المظلم.
وأضاف أن هناك نسبة وتناسب بين نقص الطاقة العالمية كونها سببا في إشعال سوء المعادن وغيرها من المنتجات الخام، حيث إن الغاز يدخل بشكل أساسي في صناعة الحديد والصلب، وكذلك عند استخراج المعادن من باطن الأرض، وأن أزمة زيادة أسعار الطاقة ستستمر خلال الوقت الحالي ما دام الطلب في حالة من التزايد ومحدودية المعروض.
وتوقع محلل سوق المال بأن يكون هناك زيادة إقبال على المعادن مع زيادة النشاط الصناعي وبداية الخروج من شبح جائحة كورونا، كما أن الداعم لزيادة الأسعار، الاستمرارية في توقعات المؤسسات العالمية باستمرار نمو في مؤشرات التضخم على الأجل القصير، وهناك سيولة فورية تعمل على المساندة بشكل كبير في حالة الإنزلاقات في الأسعار على المدى القصير.