رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


نص كلمة السيسي في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس أوروجواي بالقاهرة

31-5-2017 | 20:14


رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء بزيارة رئيس أوروجواي تاباري فازكيز إلى مصر، مشيدا بالعلاقات بين البلدين.
وأشاد الرئيس السيسي - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوروجواي فاركيز ،عقب انتهاء مباحثاتهما - بالمستوى المتميز للعلاقات بين مصر وأورجواي، معربا عن تطلعه للعمل مع الرئيس فازكيز بدفع أطر التعاون الثنائي في شتى المجالات وتعزيز علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين والشعبين،وتكثيف التعاون والتنسيق على كافة المستويات.
وأضاف الرئيس السيسي، أنه تطرق خلال المباحثات إلى تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين، داعيا رجال الأعمال في أوروجواي إلى الاستفادة من فرص الاستثمار في مصر.

وفيما يلي نص الكلمة:

السيدات والسادة، 

يُسعدني أن أرحب بفخامة الرئيس "تابارى فاسكيز" في مصر، ورغم أن هذه هي الزيارة الرسمية الأولى لرئيس أوروجواي منذ تدشين العلاقات بين البلدين في عام 1932، إلا أنها ليست الزيارة الأولى لفخامته، حيث سبق له الإقامة في مصر لعدة أشهر خلال عام 1982، لذا فإنني أرحب به مجدداً في القاهرة، وأوكد له سعادتنا بوجوده معنا هنا مرة أخرى. وأود أن أشيد في هذه المناسبة بالمستوى المتميز للعلاقات بين مصر وأوروجواي، وأن أؤكد كذلك على تطلعي للعمل مع الرئيس "فاسكيز" لدفع أطر التعاون الثنائي في شتى المجالات، وتعزيز علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين والشعبين، وتكثيف التعاون والتنسيق على كافة المستويات وفى مختلف المحافل الدولية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين. كما أعرب عن تقديرنا لمشاركة أوروجواي الفعّالة في القوة متعددة الجنسيات في سيناء بما يعكس تفهم أوروجواي لأهمية إرساء السلام في المنطقة.

لقد تطرقنا خلال مباحثاتنا المثمرة والبناءة اليوم إلى سبل تطوير أوجه التعاون المشترك في المجالات المختلفة، وتعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين، واتفقنا على العمل من أجل استثمار الإمكانيات الكبيرة المتوفرة لدى البلدين لتعزيز التعاون المشترك في إطار التعاون جنوب/جنوب، ومجموعة الـ 77، وتجمع الدول العربية اللاتينية. وفي هذا الإطار أرحب بقرب دخول اتفاق التجارة الحرة الموقع بين مصر وتجمع الميركوسور حيز النفاذ، وهو ما سيُسهم في دفع حركة التبادل التجاري بين مصر والدول الأعضاء في التجمع، ومنها أوروجواي، كما سيفتح منافذ جديدة للمنتجات المصرية في دول أمريكا الجنوبية بصفة عامة. وفي هذا السياق، فإنني أدعو المستثمرين ورجال الأعمال في أوروجواي إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتنوعة المتاحة في مصر، ولا سيما في ضوء المشروعات الكبرى الجاري تنفيذها، مثل مشروع تنمية محور قناة السويس، والذي يهدف إلى تحويل هذه المنطقة إلى مركز عالمي للخدمات اللوجستية والصناعات التحويلية، ويتيح لمنتجات أوروجواي النفاذ إلى الأسواق المجاورة بالمنطقتين العربية والإفريقية.

السيدات والسادة، 

لقد لمستُ خلال المباحثات مع الرئيس "فاسكيز" وجود قدر كبير من التوافق في الرؤى بين مصر وأوروجواي حول مختلف القضايا الدولية، واتفقنا على استمرار التنسيق الجاري بين البلدين في إطار عضويتهما الحالية غير الدائمة في مجلس الأمن إزاء كافة القضايا محل الاهتمام المشترك، مثل مكافحة الإرهاب، والقضية الفلسطينية، والوضع في الشرق الأوسط، واللاجئين، والهجرة غير الشرعية، ونزع السلاح، والبيئة وتغير المناخ. 

وقد أتاحت المباحثات تبادل الرؤى بشأن الوضع فى منطقة الشرق الأوسط، حيث أكدتُ على ضرورة تكثيف الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لتسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، بما فى ذلك التوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، والأزمات في ليبيا وسوريا واليمن، فضلاً عن ضرورة تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. كما استمعت باهتمام إلى تقييم الرئيس "فاسكيز" لمختلف التطورات التي تشهدها قارة أمريكا الجنوبية، ورؤيته لمستجدات الأوضاع على الساحة في هذه المنطقة المهمة من العالم. 

السيدات والسادة،

مرة أخرى، أود أن أجدد ترحيبي بفخامة الرئيس "فاسكيز" وأن أعرب عن سعادتي بلقائي به اليوم، وتطلعي لمزيد من التواصل معه بما يعزز التعاون بين البلدين على كافة المستويات ويخدم مصالح شعبينا الصديقين.

شكراً......وأعطي الكلمة الآن لرئيس أوروجواي. "