رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الإمارات تؤكد التزامها بتأمين إمدادات الطاقة للهند في "منتدى أسبوع سيرا للطاقة - الهند"

20-10-2021 | 20:44


الإمارات

دار الهلال

 أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة الإمارتى، التزام دولة الإمارات بأمن الطاقة في الهند، مشيراً إلى أنها ستظل دائماً الشريك المسؤول والموثوق في تأمين إمدادات الطاقة لهذه الدولة العريقة التي تربطنا معها علاقات شراكة وتعاون في كافة المجالات.


جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال مشاركته عن بُعد في فعاليات الدورة الخامسة من "منتدى أسبوع سيرا للطاقة" في الهند.. لافتاً إلى أن اقتصاد الهند قد استرد عافيته وعاد إلى نموه القوي مجدداً مع تعافي العالم من جائحة كوفيد 19.


وأشار الجابرإلى التحديات التي تواجه قطاع الطاقة خلال هذه الفترة، موضحاً أن توجيهات القيادة الرشيدة كانت هي العنصر الأهم في استجابة دولة الإمارات لهذه التحديات بما يضمن استمرار دورها كمزود مسؤول وموثوق في تأمين إمدادات الطاقة للهند، وللعالم على المدى البعيد.


وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر.. " لا شك بأن هذا التعافي يشتمل على تحديات من نوع خاص، لا سيما بالنسبة لقطاع الطاقة. ففي الوقت الراهن، يفوق الطلب على الطاقة حجم العرض. ومع بدء التحول العالمي في قطاع الطاقة، يؤكد الواقع أننا سنظل بحاجة إلى النفط والغاز لعقود عديدة قادمة. ويشكل نشاط وتعافي الطلب حالياً دعوة للعالم لكي يتنبه ويواصل الاستثمار في كافة جوانب قطاع الطاقة لتفادي حدوث أزمة أعمق في حجم المعروض".


وأضاف " هذا هو النهج الذي نتبناه في دولة الإمارات، فنحن نستثمر في مختلف مجالات سلسلة الطاقة، ونعمل على زيادة قدراتنا الإنتاجية من النفط والغاز، وهذا يضمن استمرار دورنا كشريك مسؤول وموثوق في تأمين إمدادات الطاقة للهند، وللعالم".


وأضاف الجابر ، إن الهند من الدول الصديقة لدولة الإمارات ومن أهم شركائها التجاريين، وقد شهدت العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين تطورات لافتة في السنوات الأخيرة في مختلف القطاعات، لا سيما في مجال الطاقة، مشيراً إلى أن الهند تعد الآن من أهم شركاء الإمارات في مجال الغاز الطبيعي المسال، معرباً عن حرص الإمارات على تعزيز هذه العلاقات القوية لتعزيز التعاون في مجال الطاقة.


وقال الدكتور سلطان الجابر.. " إننا نعتز بكوننا مورداً رئيسياً للاحتياطيات البترولية الاستراتيجية في الهند. كما وقعنا اتفاقيات امتياز مع شركات هندية في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، ومع مستثمرين في مختلف مجالات أعمالنا في التكرير والبتروكيميائيات. كما نفخر بأن الهند تعد الآن من أهم شركائنا في مجال الغاز الطبيعي المسال".


وأضاف " إن شراكتنا في مجال الطاقة تتمتع بأساس راسخ نعتزم البناء عليه.


فهناك العديد من الفرص الواعدة للتعاون والشراكة بيننا، بداية من المنتجات المكررة والبتروكيميائية، وانتهاءً بالطاقة المتجددة، مثل الهيدروجين الخالي من الكربون. وفيما تقوم الهند بتعزيز محفظتها الاستثمارية في مجال الطاقة المتجددة، تحرص دولة الإمارات على توسعة الاستثمارات التي قمنا بها في هذا المجال، لتسهم في تحقيق هدف الهند بإنتاج 450 جيجاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030".


وارتفعت مشاركة الشركات الهندية بشكل مطرد في قطاع الطاقة في دولة الإمارات. وفي مارس 2019، حصل ائتلاف يضم شركتي نفط هنديتين على حقوق استكشاف النفط والغاز في منطقة برية بأبوظبي، وذلك عقب حصول ائتلاف من ثلاث شركات هندية في فبراير 2018 على حصة 10% في امتياز حقل زاكوم السفلي البحري في إمارة أبوظبي.


يُذكر أن "أسبوع سيرا للطاقة" في الهند، الذي يقام تحت رعاية معالي هارديب سينغ بوري وزير النفط والغاز الطبيعي الهندي، يجمع نخبة من قادة صناعة الطاقة وواضعي السياسات والخبراء من شركات الطاقة الهندية والدولية وكذلك الحكومات لمناقشة الموضوعات الرئيسية التي تؤثر على مشهد الطاقة في العالم.