رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


محمود حميدة: الفن غير قادر على التغيير.. وآرائى لم تؤثر على إبداعي

3-2-2017 | 00:35


نفى الفنان محمود حميدة، تأثير آرائه السياسية على فنه ومسيرته الإبداعية، مؤكدًا أنه يفضل الفصل تمامًا بين رأيه السياسي أو فكره، وبين دوره في السينما أو المسرح. مشيرًا إلى الجمهور هو سيد الموقف، وذلك من خلال ندوة الشباب وثقافة المستقبل أمس الخميس التى أقيمت بمعرض الكتاب فى دورته الثامنة والأربعين، كما وصف حميدة من يقول بأن الممثل يصنع فنا لتوجيه المتفرج، بأنها إساءة أدب، مؤكدًا أن الفن بلا رسالة.

ويتابع "حميدة" رأيه حول الفن قائلا: إن الفن غير قادر على التغيير، وأن وظيفته الأساسية التسلية، معتبره وعاءً فارغًا قادرًا على استقبال هموم جديدة. مشيرًا إلى أنه لم يختر أدواره الفنية، وأن إرادته كانت محصورة في الرفض أو القبول.

وأشار "حميدة" إلى احتقار المجتمع لمهنتي التمثيل والرقص، لأنه يعتبره "عيبا"، وأن المجتمع يرى  المشتغلين بالفن بلا مهنة، وأن المجتمع يرى كل الأعمال المندرجة تحت مسمى الفن للتسلية فقط، مثل الموسيقى والغناء والرقص.

وانتقل الفنان محمود حميدة، للحديث عن علاقته بالشعر، وتجربته في التعرف على الشاعر فؤاد حداد، قائلا:"تعرفت على شعر فؤاد حداد عام 1986، من خلال الكاتب الراحل خيري شلبي، وحينها كنت لأول مرة أتذوق حلاوة الشعر، بعد أن كنت أتعامل معه على أنه معاملة رياضية أو قاعدة نحوية".

ودعا حميدة إلى تأسيس مؤسسة للشاعر فؤاد حداد، باعتباره مدرسة كبيرة في الشعر، وكتب ما يزيد على 33 ديوانا، ومثلما كتب في العامية كتب في الفصحى، معتبرًا أن اهتمامه الشعري بفؤاد حداد، هو اهتمامه بمصير الأجيال القادمة.

بعد ذلك انتقل "حميدة" للحديث عن التعليم، موضحًا أنه مر بمراحل في حياته تجعله قادرا على طرح رؤيته حول التعليم والأداء الاجتماعي، وكيف أثر التعليم المدرسي على شخصه، وكيف أثر التعليم غير المدرسي عليه.

ومن وحي كتاب "نقد العقل الأصولي"، للدكتورة منى أبوسنة، الذي يطرح طرائق التعليم التي تعرضنا لها أوضح "حميدة"، أننا نتلقى التعليم من خلال المدرسة لنحفظه ثم نفرغه في الامتحان، مشيرًا إلى أن عقولنا تدربت على الإجابات الواحدة فقط، مما انعكس على حوارنا مع الآخر، حتى أصبح كل شخص لا يسمع إلا نفسه ولا يؤمن إلا برأيه، ويضيق صدورنا من الحوار مع الآخر المختلف. معتبرًا أن التعليم غير المنضبط أحد أسباب الإرهاب، وأن غير المتعلم سيكون بالضرورة إرهابيا.