صدر حديثًا عن دار الفارابي ببيروت كتاب "فدعوس" لـ بيار سليم فدعوس.
يحتوي هذا الكتاب على تكوين: منطقة فدعوس، عائلة فدعوس، عائلة فدعوس شكا، ويدرس تطوّر قرية كفر عبيدا حسب عدد البيوت، والتى مرت بعدة مراحل، الأولى: منذ سنة 3000 قبل المسيح حتى سنة 2700 قبل المسيح، ثم كيف انتهى الحكم المسيحي على بلاد البترون مع رحيل الصليبيين سنة 1293.
أما الحقبة الثانية فتشمل عودة المسيحيين إلى قراهم مع دخول السلطان سليم إلى لبنان بعد معركة مرج دابق سنة 1516 وتسليم حليفه الأمير فخر الدين، سلطان البر، الحكم على لبنان، ومرحلة حكم آل حمادة منطقة البترون.
بينما تشمل المرحلة الثالثة هجير آل حمادة من منطقة البترون ودخول المسيحيين إليها، وأيضًا سكن الشيخ سمعان البيطار من غوسطا، بسبينا سنة 1772، وباع أراضي آل حمادة للأديرة وللمسيحيين بسعر زهيد. وساهم في بناء كنيسة مار اسطفان البترون. وبدأت كفرعبيدا من الصفر سنة 1800 فَكَبُرَت 550 بالمئة خلال 48 سنة.
واشتهرت فدعوس بشارعها الرئيسي ومحالها التجاريّة ومينائها. ودخلت عصرها الذهبي، سكنياً واقتصادياً وسياحياً، وتطورت كفرعبيدا أكثر من قرى الجوار الأقدم منها سكنياً بكثير، مثل حصرايل والمنصف والبربارة وفغال وكفركدة وتحوم وحامات وسلعاتا ووجه الحجر. وبقيت حنوش والحريشة ودير المخلص خاليةً حتى اليوم. ما هو سر هذا الازدهار؟"