رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أستاذ علوم سياسية يكشف الرسائل الخفية لمؤتمر دعم استقرار ليبيا

21-10-2021 | 23:02


الدكتور حسن سلامة

مؤمن سيد

قال الدكتور حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مشاركة وزراء الخارجية في المؤتمر الذي عقد اليوم بليبيا يمثل رسالة قوية جدًا أن هناك إرادة حقيقة بتنفيذ الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل كما هو مقرر.

وشارك وزير الخارجية سامح شكري اليوم في أعمال مؤتمر دعم استقرار ليبيا المنعقد في مدينة طرابلس، وأكد في كلمته على رؤية مصر القائمة على ضرورة الدفع قُدمًا بتسوية سياسية شاملة في ليبيا تُرسخ للاستقرار الذى ينشده الشعب الليبي الشقيق، وضرورة خروج القوات المرتزقة من ليبيا، وتطبيق بنود وقف إطلاق النار، ووضع برامج لنزع السلاح، ودعم المجتمع الدولي لعقد الانتخابات الليبية.

وحول دور مصر، قال في تصريح لبوابة دار الهلال، إن مصر شاركت في هذا المؤتمر بحكم قربها الجغرافي، وبحكم مسئوليتها في دعم استقرار ليبيا، ولأن ما يحدث في ليبيا يمس مباشرة أمن مصر القومي، وكذلك استجابة لمطالب الليبيين بدعم مصري لاستعادة الدولة الوطنية الليبية، وما طرحه وزير الخارجية هو شروط ضرورية لإتمام الانتخابات وفق جدولها المقرر لها.

وأشار إلى أول شرط هو خروج القوات المرتزقة والميليشيات المسلحة من ليبيا، وصولا إلى تكوين جيش وطني ليبي يستطيع فرض سيطرته على الأراضي الليبية، ويستعيد سيادته عليها، وينفذ إجراءات تسمح بانتخابات آمنة، يستطيع الليبيون أن يعبروا عن إرادتهم، وهذا يعد شرط أساسي، واتفق معظم وزراء الخارجية على أن هذا شرط أولي ولا يمكن التخلي عنه إذا أردنا استمرار العملية السياسية في ليبيا.

وقال إن قيام هذا المؤتمر على أرض ليبيا، وهو أول مؤتمر يقام على أرض ليبيا منذ أعوام، يمثل رسالة ثانية، وإن حضور هذا الكم من الوزراء هو رسالة أن الأمن بدأ يعود لأرض ليبيا، وهذا المؤتمر شأنه شأن مؤتمر القمة المصرية الأردنية العراقية الذي أُقيم على أرض العراق.

وأشار إلى أن هذه الرسائل هي رسائل عن عودة ليبيا إلى المسرح العالمي، وهو ما يطمئن الأطراف الدولية بأن ليبيا تسير في مسار حقيقي وصحيح في سبيل استعادة الدولة الليبية الوطنية وإجراء العملية السياسية.

وأضاف إن الرسالة الثالثة لهذا المؤتمر هي مشاركة العديد من الدول اليوم والتنظيم الدولي المتمثل في الأمم المتحدة، فهذه المشاركة هي رسالة لكل المجتمع الدولي أنه لا بد من أن تكون جهوده واضحة لتدعيم العملية السياسية وإجراء الانتخابات في موعدها، وفق الجدول المقرر، وتحث الأطراف المختلفة على سحب ميليشياتها، وسحب العناصر المسلحة التابعة لها حتى تخلو الساحة أمام إرادة ليبية خالصة.