جنوب السودان تشهد أسوأ فيضانات منذ 60 عامًا.. وتغير المناخ السبب
تشهد مناطق جنوب السودان أسوأ فيضانات منذ 60 عامًا، وتقوم الأمم المتحدة بربط الوضع بتغير المناخ.
وذكر موقع «أفريكا نيوز» المختص بأخبار القارة الأفريقية أن هذا العام هو الثالث الذي تتعرض فيه بعض المناطق لفيضانات شديدة، مما يهدد سبل العيش في الدولة المؤسسة حديثًا.
وأدت الفيضانات والحرب الأهلية التي دامت خمس سنوات، إلى عصف الجوع والفساد بالأمة. مما جعل من المستحيل تجاهل تغير المناخ.
وأفادت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن حدوث فيضانات غزيرة خلفت أثرًا من الدمار في جنوب السودان حيث تأثرت سبل عيش 700000 شخص بشكل سلبي.
وعلى الرغم من أن الفيضانات شائعة في جنوب السودان، إلا أن شدة تأثيرها الحالي وُصفت بأنها غير عادية. وجرفت الفيضانات القرى أو غمرت المياه وأصبح الآلاف بلا مأوى.
ونتيجة لذلك، فرّ الكثير من منازلهم ويبحثون عن مأوى على أرض مرتفعة بينما ينتظرون انخفاض منسوب المياه.
ووصفت فيث كاسينا، المتحدثة الإقليمية باسم المفوضية في شرق إفريقيا، المنطقة بأنها عُرضة لحالات الطقس القاسية التي قالت إنها لا يمكن أن تعزوها إلا للتغيرات في المناخ.
وفقًا لأديش تريباثي، الرئيس الإقليمي للكوارث وأزمة المناخ في إفريقيا جنوب الصحراء في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، فقد أثرت الفيضانات على الأجزاء الشمالية والشرقية من جنوب السودان.
وقال إن «قدرة الناس على التكيف تآكلت أيضًا بسبب عدد من الكوارث مجتمعة»، مُضيفًا أن كوفيد -19 إلى جانب الفيضانات تسببا في تحديات من وجهة نظر اجتماعية اقتصادية.
كما أن الفيضانات تزيد من حدوث الأمراض التي تنقلها المياه بالإضافة إلى تعطيل المزارعين الذين لم يتمكنوا من زراعة المحاصيل مما يؤدي بدوره إلى أزمة غذائية تلوح في الأفق.
كما أفادت وكالات الإغاثة مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأنها تواجه صعوبات في محاولة الوصول إلى المناطق التي تحتاج إلى مساعدة إنسانية حيث تضررت البنية التحتية بسبب الفيضانات.
وفقًا لتريباثي، سيستمر عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في الزيادة بسبب توقع هطول الأمطار لفترات طويلة لبقية العام.
وحذر تقرير جديد صدر هذا الأسبوع بتنسيق من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من زيادة الكوارث المناخية في معظم أنحاء إفريقيا.