طلاب في تكساس يرفعون دعوى ضد مدرستهم.. «الشعر الطويل» السبب
رفع سبعة طلاب دعوى قضائية ضد مُدرسة في ولاية تكساس بأمريكا بسبب سياسة قواعد اللباس التي تحظر على الأولاد الحصول على شعر طويل.
وبحسبما ذكرت «بي بي سي» فجاء في الدعوى قيام مسؤولو المدرسة بإيقاف صبي يبلغ من العمر 9 سنوات لمدة شهر، ومنعه من الاستراحة واستراحات الغداء العادية كعقاب على الشعر الطويل.
ويقول هو والطلاب الآخرون، الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و17 عامًا، إن السياسة تنتهك الدستور والفصل التاسع، وهو قانون فيدرالي يحظر التمييز على أساس الجنس.
وقالت المنطقة التعليمية يوم الخميس إنها تراجع الدعوى.
وقالت المتحدثة باسم مدرسة ماجنوليا المستقلة: «نحترم وجهات النظر المختلفة، ونحن نحترم حقوق المواطنين في الدعوة إلى التغيير»، وذلك في رسالة بالبريد الإلكتروني لوسائل الإعلام الأمريكية.
وتخدم المنطقة حوالي 13000 طالب على بعد 40 ميلاً (64 كم) شمال غرب هيوستن، ولم ترد على طلب للتعليق من بي بي سي.
ووفقًا لسياسة اللباس الخاصة بها، لا يمكن للأولاد إطلاق شعرهم فوق أعينهم، أو تجاوز الجزء السفلي من أذنيهم، أو تجاوز الجزء السفلي من طوق القميص. وفي مواجهة رد الفعل العنيف هذا الصيف، دافعت ماغنوليا عن هذه السياسة قائلة إنها «تعكس قيم مجتمعنا ككل».
وتقول الدعوى، التي رفعها الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية في تكساس يوم الخميس نيابة عن الطلاب، إن المنطقة التعليمية «فرضت ضررًا جسيمًا لا يمكن إصلاحه... فقط بسبب جنس هؤلاء الطلاب».
وتقول الدعوى إن أحد الطلاب الذين تعرضوا للعقاب، يُعرف باسم AC، وهو لاتيني، ولديه شعرًا طويلاً مثل والده وعمه كجزء من تراث عائلته. وهناك طفل آخر يبلغ من العمر 11 عامًا يُعرف باسم TM، وأسدل شعرًا طويلًا باعتباره «عنصرًا حاسمًا» في تعبير جنسه.
وقد تعرض كلاهما لعقوبات تشمل الإيقاف والحرمان من الأنشطة اللامنهجية والفصل عن أقرانهما.
وقال الوالد ستانلي بوركهيد، الذي يمتلك ابنه شعر طويل، في اجتماع لمجلس إدارة المدرسة في أغسطس: «من نحن لنقول له من لا يستطيع أن يكون؟ من نحن لنخبره كيف يجب أن يكون شكل الصبي؟»
ووجدت دراسة استقصائية أجراها اتحاد الحريات المدنية في تكساس العام الماضي أن ما يقرب من 500 منطقة تعليمية عامة في الولاية لديها نوع من سياسة طول الشعر للأولاد فقط.