في الحرب لم يقف نساء أسوان مكتوفات الأيدي بالرغم من بعد المسافات بينهم وبين الجبهة، ولكنهن شاركن بشكل مختلف فى جمعية الهلال الأحمر بأسوان كانت الفتيات والسيدات لهن دور لرعاية أسر المحاربين بحرب أكتوبر.
التقت "دار الهلال" النائبة آمال عبد الكريم النائبة السابقة بمجلس النواب وإحدى رائدات جمعية الهلال الأحمر المصري بأسوان أيام حرب أكتوبر، وفي تصريحات خاصة لنا، قالت: إن عملي بالهلال الأحمر كان سببًا في صعودي لمجلس الشعب عام 1979، فأنا أعتبرته أمل تحقق بإرادة الله ودعم من كانوا حولي من مسؤلين.
وأوضحت "آمال عبد الكريم" أن جيهان السادات من المتطوعين وعضو الهلال الأحمر، منذ تولي أنور السادات الحكم فهي كانت موجودة دائمًا وسط سيدات الهلال لتسهم في نشاطه التطوعي، وبعد تولي الرئيس أنور السادات منصبه كرئيس زاد تواجدها لدعم الجنود والأبطال المصابين، خاصة من أبناء حرب أكتوبر لذلك أطلق عليها أم الأبطال والجنود، واستكملت قائلة "عملنا نحن نساء أسوان أعمال شهد لها الجميع ورصدت كل خطواتنا في إعداد فرق متطوعة.
ولأول مرة دخلت العديد منهن كعضوات في الهلال الأحمر وتم تدريب البعض على أعمال الإسعافات الأولية، والأخريات في جمع تبرعات لأسر المقاتلين، مضيفة أن الكثير منهن كانوا يواصلون الليل بالنهار، لأداء زيارات لأسر المقاتلين، وأيضا لأسر الشهداء، البعض كان يتولى الاتصال الدوري بالمستشار العسكري للاستفسار عن المفقودين وطمانة أهليهم بالسلب أو الإيجاب، والبعض الآخر يتوجه لمواساة أسر الشهداء.
وأشارت إلى أنه كانت بالفعل الساحة سباق للعمل الجاد داخل وقتها (الاتحاد الاشتراكي) وكأنها أرض قتال، بالإضافة إلى الزيارات لبعد انتهاء الحرب كانت الزيارات مستمرة للمستشفيات المركزية برفقة السيدة الأولى جيهان السادات حرم الرئيس الراحل أنور السادات.
واختتمت أنه كنت اتفانى في العمل بحب أوصلني إلى مقعد مجلس الشعب آنذاك، ولم يكن لدي هذا الأمل الذي تحقق بإرادة الله وبفضل دعم من كانوا حولي من مسئولين، وزميلات مخلصات وأنه كل هذه الأحداث المناسبة مازالت مستمرة في الذاكرة.