رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دراسة أسبانية تشير إلى أن فيروس كورونا هو عدوى موسمية

22-10-2021 | 21:23


فيروس كورونا

دار الهلال

أفاد باحثون في "معهد برشلونة للصحة العالمية، بأنهم توصلوا إلى دليل قوى على أن فيروس "كوفيد– 19"، ما هو إلا عدوى موسمية مرتبطة بدرجات الحرارة المنخفضة والرطوبة، مثلها مثل الإنفلونزا الموسمية.

وتدعم النتائج المتوصل إليها أيضا نظرية انتقال فيروس "كورونا" المستجد جوا والحاجة إلى التحول إلى التدابير التى تعزز "نظافة الهواء".. لكن الباحثين الأسبان طرحوا تساؤلا ملحا في هذا الصدد، هو عما إذا كان فيروس "كورونا" المستجد، سيستمر كفيروس موسمى كالأنفلونزا، أم سيظهر فى فترات مختلفة على مدار العام.

وكشفت الدراسة النموذجية الحالية، عن إن المناخ لم يكن محركًا الوحيد فى إنتقال الفيروس، فى المقام الأول، وذلك نظرًا للعدد الكبير من الأفراد المعرضين للإصابة بالفيروس وليس لديهم مناعة ضد الفيروس.. ومع ذلك، أشارت بعض النتائج إلى حدوث الإنتشار الأولي لـلفيروس المستجد في الصين بين خطى عرض بين 30 و 50 درجة شمالاً، مع مستويات رطوبة منخفضة ودرجات حرارة منخفضة (بين 5 و 11 درجة مئوية).. وفى الدراسة الحالية.

لذلك، وجد الفريق البحثي إرتباطًا بين معدل الإنتقال (R0) وكل من درجة الحرارة والرطوبة على المستوى العالمي، حيث ارتبطت معدلات الإنتقال الأعلى بإنخفاض درجات الحرارة والرطوبة.. فقد قام الفريق البحثى بتحليل كيفية تطور هذا الإرتباط بين المناخ والفيروس بمرور الوقت، وما إذا كان متسقًا على نطاقات جغرافية مختلفة.

ووجدوا أن الموجات الوبائية الأولى تضاءلت مع إرتفاع درجة الحرارة والرطوبة، وارتفعت الموجة الثانية مع إنخفاض درجات الحرارة والرطوبة .. ومع ذلك، تم كسر هذا النمط خلال فصل الصيف في جميع القارات.. يمكن تفسير ذلك من خلال عدة عوامل، بما في ذلك التجمعات الجماعية للشباب، والسياحة وتكييف الهواء، من بين أمور أخرى.

وأشار باحثو "معهد برشلونة للصحة العالمية" إلى أنه عند تكييف النموذج لتحليل الإرتباطات العابرة على جميع المستويات في بلدان نصف الكرة الجنوبي، حيث وصل الفيروس لاحقًا، لوحظ نفس الإرتباط السلبي..

كما كانت التأثيرات المناخية أكثر وضوحًا عند درجات حرارة تتراوح بين 12 و 18 درجة مئوية ومستويات الرطوبة بين 4 و 12 جم / م 3.. وبإستخدام نموذج وبائي، أظهر فريق البحث أن دمج درجة الحرارة في معدل الإنتقال يعمل بشكل أفضل للتنبؤ بإرتفاع وهبوط الموجات المختلفة، لا سيما الموجتان الأولى والثالثة في أوروبا.

إجمالا، أكد الباحثون على دعم هذه النتائج وجهة النظر التي تعتبر فيروس "كوفيد– 19"، "كورونا" المستجد، هو عدوى موسمية حقيقة ذات درجة حرارة منخفضة، على غرار الإنفلونزا الموسمية.