شارك الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، في احتفالية حزب حماة الوطن بالمولد النبوي الشريف مساء اليوم الجمعة. وقدم الدكتور الأزهري عدة رسائل خلال كلمته ، منها أن الاحتفال بالمولد يعني البهجة والسرور والاغتباط الذي يملأ القلوب والبيوت ويملأ الإنسان فرحا بمولد خير الخلق صلى الله عليه وسلم، مستشهدا بقوله تعالى قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ مشيرا إلى أن أول الرسائل هي رسالة فرح وأن يكون الإنسان بداخله سعيدا ومسرورا وقرير العين ، مضيفا أن الرسالة الثانية من هذه الاحتفالية هي البر بالأوطان التي هي من أعظم شمائل النبوة ومواريث النبوة ، وبعث صلى الله عليه وسلم ليلقن البشرية معنى البر بمعناه الشامل الواسع والتي منها البر بالأوطان. وأضاف أن تيارات الإرهاب على مدى عقود مضت تبنت خطابا متطرفا يفكك ويشوه قيمة الوطن من منطلقات فكرية مغلوطة وسعيت لهذه المنطلقات وعكفت على تفنيدها ومواجهتها في كتاب "الحق المبين في الرد على من تلاعب بالدين" التيارات المتطرفة من الإخوان إلى داعش وأحصيت تلك المقولات والأفكار وقمت بتفنيدها والرد عليها وترجم الكتاب إلى 14 لغة أجنبية. وأشار إلى أن ميلاده صلى الله عليه وسلم كان ميلاد رحمة ونور وعلم وأخلاق وقيم وإحياء وتعظيم لشأن الوطن وبره، وميلاد لصناعة الحضارة والتعارف بين الحضارات وليس الصدام بينها، كان ميلادا للأمان والرحمة والإنسانية الكاملة. واختتم الدكتور أسامة الأزهري حديثه، أن المبدأ الذي ننطلق منه على النور المحمدي أن نلتقي من أجل رفع راية الوطن وتعظيم مكانته بين الأمم ومن أجل خدمة كل إنسان على أرض مصر ومن أجل الاحتشاد خلف مؤسسات البلد والمعرفة العميقة بالتاريخ المشرف والمجيد لهذا الوطن العظيم ومن تعظيم قدر مؤسسات هذا البلد ولخير أجناد الأرض الجيش المصري العظيم الخالد الشريف والانطلاق للوفاء بهذا الوطن وحضارته ورموزه من علماء وأدباء وشعراء ومثقفين و رجال الجيش والشرطة والقضاء.