رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تويتر تكتشف أن خوارزميتها تفضل الآراء المحافظة

23-10-2021 | 17:44


تويتر

دار الهلال

 كشفت شركة تويتر أن خوارزميتها تروج للمحتوى ذي الميول اليمينى أكثر من اليساري. ولكن أسباب ذلك لا تزال غير واضحة.

وتستمد النتائج من دراسة داخلية حول التضخيم الحسابي للمحتوى السياسي.

وأثناء الدراسة، بحثت الشركة عبر الملايين من التغريدات المنشورة بين الأول من أبريل و 15 أغسطس 2020.

وكانت هذه التغريدات من منافذ إخبارية ومسؤولين منتخبين في كندا وفرنسا وألمانيا واليابان وإسبانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وفي جميع البلدان التي خضعت للدراسة، بإستثناء ألمانيا، وجدت الشركة أن الحسابات ذات الميول اليمينية تتلقى تضخيمًا حسابيًا أكثر من اليسار السياسي.

واكتشفت أيضًا أن المحتوى ذي التوجه اليميني من المنافذ الإخبارية يستفيد من نفس التحيز.

وتقول الشركة إنها لا تعرف لماذا تشير البيانات إلى أن خوارزميتها تفضل المحتوى ذي التوجه اليميني، مشيرة إلى أن السؤال صعب الإجابة لأنه نتاج التفاعلات بين الأشخاص والمنصة.

ومع ذلك، قد لا تكون مشكلة في الخوارزمية على وجه التحديد ، ونشر ستيف راثجي، الذي يدرس وسائل التواصل الاجتماعي، نتائج بحثه الذي يشرح كيف من المرجح أن ينتشر المحتوى المثير للانقسام حول الجماعات السياسية الخارجية.

وقال: "كنا مهتمين في دراستنا أيضًا بنوع المحتوى الذي يتم تضخيمه عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووجدنا اتجاهًا ثابتًا. إذ تميل المشاركات السلبية حول المجموعات السياسية الخارجية إلى تلقي مشاركة أكبر بكثير عبر فيسبوك وتويتر."

وأضاف: "بعبارة أخرى، إذا كان الديمقراطي سلبيًا بشأن الجمهوري أو العكس، فعادة ما يتلقى هذا النوع من المحتوى مزيدًا من المشاركة."

وفي حال أخذ بحثه في الاعتبار، فإن ذلك يعني أن المنشورات ذات الميول اليمينية عبر تويتر تثير المزيد من الغضب، مما يؤدي إلى تضخيمها.

وربما تكون مشكلة الخوارزمية في تويتر مرتبطة بالترويج للتغريدات السامة أكثر من كونها تحيزًا سياسيًا محددًا.

وقال بحث الشركة أن ألمانيا كانت الدولة الوحيدة التي لم تشهد انحيازًا للخوارزمية ذات الميول اليمينية.

وقد يكون مرتبطًا بإتفاقية ألمانيا مع فيسبوك وتويتر وجوجل لإزالة خطاب الكراهية في غضون 24 ساعة ، حتى أن بعض المستخدمين يغيرون بلدهم إلى ألمانيا عبر المنصة لمنع ظهور الصور النازية.

وتحاول المنصة تغيير طريقة التغريد منذ فترة ، وبدأت في عام 2020 بإختبار ميزة تحذر المستخدمين عندما يكونون على وشك نشر رد فظ، كما بدأت هذا العام بتجريب رسالة تظهر عندما تعتقد أنك تخوض معركة محتدمة عبر المنصة.