قال الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، إن نجاح مفاوضات سد النهضة يستلزم وجود إرادة سياسية متبادلة، مشيرًا إلى أن مصر كان لديها إرادة سياسية وفنية كبيرة لكن هذه الإرادة لم تتوفر لدى الجانب الإثيوبي.
وأضاف "عبد العاطي"، خلال حواره مع برنامج "بالورقة والقلم" تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية"TEN"، اليوم الأحد، أن مشكلة السد الإثيوبي في عدم التنسيق، وتقديم معلومات مغلوطة تسبب ارباك في نظام إدارة النهر في مصر والسودان، مشيرًا إلى أن إثيوبيا خلال الملء الأول تم الملء دون إخطار مصر والسودان، وحدث مشكلة في مياه الشرب في السودان نتيجة ذلك.
وتابع وزير الموارد المائية والري، أننا نستهدف التوصل لإطار قانوني ملزم لملء وتشغيل السد؛ ليكون هناك قواعد وأسس للملء والتشغيل حتى لا يحدث ضرر لمصر والسودان، ولكن الجانب الإثيوبي يرفض ذلك، موضحًا أن التوصل لاتفاق قانوني ملزم في صالح الشعب الإثيوبي، وأن مخرجات اللجنة الدولية أكدت أن هناك دراسات ناقصة ومشكلة في أمان السد، وقدمت توصيات تتعلق بأمان السد، وإثيوبيا أكدت أنها نفذت تلك التوصيات ولكن لم تقدم ما يثبت ذلك، مشددًا على أن عدم تنفيذ التوصيات نتج عنه إلغاء 3 من توربينيات السد، والتي تعتبر تكلفة زائدة دون ضرورة مع شعب فقير، ولو كان هناك تنسيق لاستفاد الطرفين.
وأكد عبدالعاطي، أن هناك مزايدات من الجانب الإثيوبي، ولكنها على حساب بلدهم وشعبها، موضحًا أن هناك دراسة شارك في إعدادها بنفسه حول أمان السد ووجود هبوط غير منتظم به، وستعلن بمؤتمر "أسبوع القاهرة للمياه" وتم نشرها بمجلة دولية محكمة ولها ترتيب عالمي عالي، ولا يمكن التشكيك فيها، معربًا عن أمله أن يخرج الجانب الإثيوبي للتأكيد أن الدراسة خاطئة وأن السد ليس به مشكلات بتقديم قرائن علمية، أو يعلن عن وجود مشكلات بالسد ويتعهد بحلها؛ لكون انهيار السد يمثل مشكلة على مصر والسودان متمنيًا ألا يحدث ذلك.