باكو تفرج عن سائقين إيرانيين.. وطهران تعتبرها خطوة بناءة
اعتبرت طهران اليوم أن إفراج باكو عن سائقين إيرانيين أوقفتهم الشهر الماضي يشكل "خطوة بناءة" تساهم في حل الخلافات بين الجانبين، بعد توتر شهدته علاقتهما في الآونة الأخيرة.
وأفادت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان عن اتصال هاتفي جرى بين الوزير حسين أمير عبداللهيان ونظيره الآذري جيهون بيراموف، هو الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوعين.
وأوضحت أن أمير عبداللهيان "حيّا الإفراج عن السائقين الإيرانيين اللذين كانا محتجزين في جمهورية أذربيجان"، معتبراً أن ذلك يشكّل "خطوة بناءة يمكن أن تهيّئ الظروف اللازمة لحل سوء الفهم" بين البلدين الجارين.
وأفرجت أذربيجان الخميس عن السائقين اللذين أوقفتهما في سبتمبر بتهمة عبور الحدود بشكل غير شرعي، في خطوة كانت من أسباب توتر العلاقات بين البلدين في الأسابيع الماضية.
وأكدت طهران وباكو الأسبوع الماضي أولوية "الحوار" في حل الخلافات المثارة بينهما في الآونة الأخيرة.
وكرر مسئولون إيرانيون مؤخراً رفضهم أي تواجد لإسرائيل قرب حدودهم، في إشارة ضمنية للعلاقة الوثيقة ومنها التعاون العسكري، بين أذربيجان وإسرائيل.
وخرج التباين بين طهران وباكو الى العلن مع انتقاد الرئيس الآذري إلهام علييف مناورات عسكرية بدأتها إيران في الأول من أكتوبر في مناطق شمال غربي البلاد قرب الحدود مع أذربيجان.
وردت الخارجية الإيرانية بتأكيد الحق "السيادي" في إجراء المناورات، مع التشديد على أن الجمهورية الإسلامية "لن تتسامح مع أي شكل من تواجد الكيان الصهيوني بالقرب من حدودها. وفي هذا المجال، ستتخذ ما تجده مناسبا لأمنها القومي".
وبدأت أذربيجان بفرض رسوم جمركية اعتباراً من منتصف سبتمبر على الشاحنات الإيرانية المتجهة إلى أرمينيا، لدى عبورها في أراض باتت تحت سيطرة قوات باكو في أعقاب النزاع بينها وبين يريفان في إقليم ناجورنو كاراباخ العام الماضي.