رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


كاتب أمريكي: داعش تكثف أعمالها الإرهابية في رمضان لتعويض خسائر ساحة المعركة

1-6-2017 | 11:58


كتبت: ميادة محمد

قال الكاتب ماكس بيراك في مقال له بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية إنه بالنسبة للمسلمين شهر رمضان هو وقت للعبادة وقراءة القرآن والتركيز على إيمان المرء ،حيث يعتقدون إن أعمال التقوى تكافأ بشكل أكبر خلال هذا الشهر من الله سبحانه.

لكن الإرهابيين، ولاسيما أعضاء داعش ،يتبنون أيديولوجية شنيعة يعتقدون أنها من أعمال التقوى، حيث يقتلون أولئك الذين يعتبرونهم كفارا ،وفكرة الشهادة في رمضان تشجعهم على أعمال العنف. 

وقال الكاتب إن اصطدام تقاليد رمضان الإسلامية السلمية بأفكار الإرهابيين المشوهة، تنتج نوعا من التنافر وحسرة القلب، لاسيما أن معظم ضحايا الإرهابيين مسلمون آخرون.

فعلى سبيل المثال، قصفت داعش شارع السوق الشعبي في بغداد على مدار عامين على التوالي ،وكان الهجوم الذي وقع العام الماضي،أسوأ ما شهدته بغداد، حيث قتل في التفجير 300 شخص،وفي وقت سابق من هذا الأسبوع لقى 17  شخصا مصرعهم وأصيب أكثر من 30  شخصا آخرين في مكل لببع الآيس كريم، حيث أرادوا أن يتمتعوا بالحلوى بعد يوم طويل من الصيام.
وتبنت داعش المسئولية عن هذه الأعمال التفجيرية،قائلة إنها تستهدف الأغلبية الشيعية في العراق،حيث يعتبر التنظيم وهو سني، الشيعة كفارا

وأشار الكاتب إلى أنه في. رمضان 2016.  حث متحدث باسم داعش اتباعه لجعل رمضان شهرا من الكوارث في كل مكان، على من يعتبرهم غير مؤمنين، وأصدر دعوة مماثلة خلال العام الجاري

وكانت أشهر رمضان في عامي 2015. و 2016.   قد شهدت هجمات لداعش، وفي يوم واحد فقط هو 26  يونيو 2015  قتل أكثر من 400  شخص في سوريا والصومال وتونس والكويت وفرنسا، وفي العام الماضي تم تفجير ملهى ليلي في أورلاندو ، ومطار اسطنبول ، ومخبز يتردد عليه أجانب في العاصمة البنجلاديشية ، وهذا العام سوف يستمر شهر رمضان حتى 24.  يونيو وقد تكون هناك حوادث مماثلة 


ومن المعروف وفقا للكاتب أن مقاتلي داعش يحتجون بمعركة قديمة خاضها الرسول (ص) خلال شهر رمضان ،وهي معركة بدر، ويتخذونها مبررا لتفسيرهم العسكري للشهر المقدس.
لكن العديد من المحللين يقولون إن الهجمات الرمضانية للمنظمات الإرهابية هي محاولة يائسة لتقوية المقاتلين في مواجهة خسائر المعارك التي يخوضونها، فخلال العام الماضي فقد داعش السيطرة على مدينة الفلوجة العراقية ،ولكن لايزال التنظيم يثبت قدرته على تنفيذ هجمات إرهابية في جميع أنحاء العالم ، والحادث الذي وقع في كابول يوم الأربعاء الماضي كان دليلا على ذلك ، ومن الواضح أن شذوذ هذه الجماعات في رمضان سوف يطاردنا لسنوات قادمة.