قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن البرامج الاستيطانية التي أعلنت وتعلن عنها إسرائيل، تضع العالم، خاصة الولايات المتحدة، أمام مسؤوليات كبرى لمواجهة وتحدي الأمر الواقع الذي تفرضه إسرائيل بشكل ممنهج.

وأضاف رئيس الوزراء في كلمته بمستهل جلسة الحكومة، التي عقدت اليوم الأحد في مدينة بيت لحم، أن على العالم أن يحمل إسرائيل ثمن عدوانها على الشعب، خاصة هذه الموجة الأخيرة لبناء المستوطنات والوحدات الاستيطانية.

وأشار إلى أن الرئيس محمود عباس يترأس، مساء اليوم، اجتماعا طارئا للقيادة الفلسطينية لمناقشة هذه المستجدات وإطلاق حملة فلسطينية دولية من أجل لجم هذا العدوان الإسرائيلي على الشعب.

وأكد رفض مجلس الوزراء قرار تصنيف 6 مؤسسات فلسطينية كمنظمات إرهابية، وطالب العالم بالتدخل لوقف تنفيذ هذا القرار المنافي للقوانين الدولية، مشددا على أن هذه المؤسسات مسجلة ضمن إطار القانون وتتلقى دعما دوليا ولها شبكات عالمية.

وحيا رئيس الوزراء، مدينة بيت لحم، مهد السيد المسيح عليه السلام، قبلة المسيحيين في جميع أنحاء العالم وموئل السائرين على درب الجلجلة الساعيين لنيل حريتهم بنضالهم ضد الظلم والجبروت والاضطهاد والعنصرية، وهي الممارسات التي لم يتوقف الاحتلال عن ارتكابها بحق الفلسطينيين من المسلمين والمسيحيين أصحاب الأرض الأصليين.

وأشاد بصمود بيت لحم، التي قدمت العديد من الشهداء والجرحى والأسرى، مستذكرا شهداء حصار كنسية المهد، والأبناء الذين ابعدوا عن المحافظة، وقال: "لن نتوقف عن المطالبة بحقهم بالعودة كما حق جميع المواطنين الفلسطينيين الذين هجروا من مدنهم وقراهم وبلداتهم في أراضي عام 1948."
وأعرب عن تقديره لتحلي أهل محافظة بيت لحم بالمسؤولية في تعاملهم مع الفيروس في الأشهر الأولى من انتشاره، حيث كان تعامل سكان المدينة والمحافظة في التغلب على الوباء ملهما للعديد من الدول، ما أدى إلى تقليص مساحة انتشاره.

ودعا السياح ووكالات السياحة إلى بذل كل جهد من أجل المبيت في فنادق بيت لحم والقدس، معلنا عن بدء موسم السياحة الدولية في فلسطين،وقال: "لن يكون هناك اغلاقات، خاصة إننا نقترب من المناعة المجتمعية من خلال جهدنا بإعطاء اللقاحات."، وهنأ أبناء الشعب ببدء موسم الأعياد.

ويناقش مجلس الوزراء في جلسته الـ(130) قضايا متعلقة بالبنية التحتية وقضايا، خاصة لمدينة ومخيمات وقرى محافظة بيت لحم.