رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


هل يصبح أخًا من حصل على لبن أم مرضعة باستخدام جهاز يدر اللبن؟

25-10-2021 | 01:45


صورة لدار الإفتاء

سعيدة حسن

يتكرر السؤال عن مدي إمكانية أو مشروعية و حرمانية زواج الأخوة من الرضاعة، وفي كل الحالات  يختلف الرد وفقا لكل حالة وعدد الرضاعات ،؛ ويعود تكرار السؤال إلي عدم المعرفة الحقيقية وراء تحريم الزواج بين الأخوة في الرضاعة ؛ والتي تتضح من خلال الإمعان في معني حديث رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم "؛يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب".

 وأثبتت الأبحاث العلمية  حديثاً فى أمريكا، وألمانيا، وبريطانيا، عن وجود أجسام فى لبن الأم المرضعة تكون أجسام مناعية فى جسم الرضيع؛ بعد ثلاث إلى خمس جرعات من الرضاعة ؛ فيكتسب الرضيع بعض الصفات الوراثية الخاصة بالمناعة من اللبن الذى ترضعه له الأم ؛ وبالتالى تكون مشابهة لأخيها أو لأختها من الرضاع فى هذه الصفات الوراثية، ولقد وجد أن تكون هذه الجسيمات المناعية يمكن أن يؤدى إلى أعراض مرضية عند الإخوة فى حالة الزواج.

في التقرير التالي إحدي حالات رضاعة الأخوة؛ حيث ورد سؤال إلي لجنة الفتوي بدار الإفتاء عن قيام أم برضاعة طفل يتيم عن طريق جهاز يدر اللبن؛ فهل يصبح أخا لبنات الأم المرضعة؛ حيث جاء السؤال كمايلي :

قمنا بكفالة طفل يتيم، وأرضعته زوجتي عن طريق جهاز يُدِرُّ اللبن، ثم سقته للطفل وهو ابن عام ونصف؛ فهل يصبح أخًا لبناتي ويحرم عليه الزواج منهن؟

وجاء رد دار الإفتاء كالتالي؛ من الثابت شرعًا أنه يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِ» متفق عليه.

فإذا كان اللبن الذي رضعه الطفل المسؤول عنه مأخوذًا من زوجتك وأرضعت هذا الطفل لخمس مرات فأكثر في أثناء السنتين الأوليين من عمره، فهو أخٌ لأولادكما من الرضاع، ويحرم عليه الزواج من أيٍّ من البنات منهن، ويصير مَحْرَمًا لهن.