فضل قول «حسبى الله ونعم الوكيل».. تعرّف عليه
حسبي الله مأخوذةٌ من المصدر حسبه، وتعني كفاه؛ أي أنَّ الله -تعالى- الكافي لمن يوكل أموره إليه، فهو نعم الموكول إليه الأُمور، وتأتي بمعنى: الكافل والمخصوص بالثناء والمدح
فضل حسبي الله ونعم الوكيل
الالتجاء إلى الله -سبحانه وتعالى- والاعتصام به، فهو السبيل إلى العزة والكفاية والنجاة من الشدائد والمصائب، فقد قالها إبراهيم -عليه السلام- لما أُلقي في النار، فأمر الله -تعالى- النار أن تكون برداً وسلاماً عليه.
الحُصول على الخير، ودفع الشر عن المُسلم في الدُنيا والآخرة.
دِفاع الله -تعالى- وعونه، والاكتفاء به عن دفاع غيره وعونه؛ فقد أمر النبيّ محمد -عليه الصلاة والسلام- أحد الصحابة بقولها عندما يغلبه أمر.
التحصُّن بالله -تعالى- والشعور بالأمن من كل ما يخشاه الإنسان.
التوكل على الله -تعالى-، وجعله الوحيد الكافي والحسيب، ويقولها المُسلم عند الشدائد للاستعانة بالله -تعالى-، فقد قالها النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم- في يوم أُحد.
دليل على إحسان الظن بالله -تعالى- وانتظار فضله، وسببٌ لرد كيد الأعداء، ورفع الخوف والظلم.
مواضع "حسبنا الله" في القرآن والسنة
وردت كلمة حسبُنا الله في العديد من آيات القُرآن الكريم وأحاديث السُنة الشريفة، ومنها ما يأتي:
قوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ)، فبيّن الله -تعالى- أن من يتوكل عليه هو خيرٌ له وأعظم هُدى؛ سواءً كان ذلك في حال المنع أو العطاء، في السراء أو الضراء.
قوله تعالى: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّـهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ* فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ).
قول النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: حَسْبُنَا اللَّهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ، قالَهَا إبْرَاهِيمُ عليه السَّلَامُ حِينَ أُلْقِيَ في النَّارِ، وقالَهَا مُحَمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حِينَ قالوا: {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران: 173])