«تالافيزيون».. فيلم أردني يفوز بذهبية جوائز الأوسكار للطلبة
حقّق الفيلم الأردني الألماني القصير "تالافيزيون"، من تأليف وإخراج مراد أبو عيشة، نجاحا باهرا بفوزه بالجائزة الذهبية لأفضل فيلم روائي في الدورة 48 من جوائز الأوسكار للطلبة عن فئة الفيلم الروائي الأجنبي، مُسجلا بذلك أوّل فوز لفيلم أردني وعربي عن هذه الفئة.
ووفقا لبيان صحفي صادر عن الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، فقد أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة (الأوسكار) عن الفائزين في حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في مدينة لوس أنجلوس الأميركية الخميس الماضي، وكان "تالافيزيون" تنافس مع ستة أفلام أخرى في مسابقة الفيلم الروائي القصير الأجنبي.
ويحكي الفيلم وهو من بطولة زياد بكري وعائشة بلاسم وخالد الطريفي، قصة الطفلة تالا، 8 سنوات، حيث لا يسمح لها بالخروج من المنزل جرّاء الحرب المستعرة، وكان اتصالها الوحيد مع العالم الخارجي من خلال تلفازها الصغير، إلا أنّ والدها تخلص منه التزاما بقانون منع أجهزة التلفزة، ليغلب على حياة تالا الصمت والملل إلى أن اتخذت قرارا صغيرا له تداعيات غيرت مجرى حياتها.
وأعرب المخرج أبو عيشة، بحسب البيان عن سروره بهذه الجائزة وقال: "اختارت أكاديمية الفيلم بادن فورتمبيرغ التي أدرس فيها فيلمي (تالافيزيون) لتقديمه لتمثيل الجامعة في جوائز الأوسكار للطلبة من بين حوالي 300 فيلم يتم انتاجها سنويا من قبل طلبة الجامعة، مشيرا إلى أن عدد الأفلام المتقدمة بلغ نحو الفي فيلم من حول العالم وتنافسنا في النهاية مع ستة أفلام أخرى في فئة الفيلم الروائي الأجنبي".
وبين أن "أي فيلم يفوز بجوائز الأوسكار للطلبة يتأهل تلقائيا للتقدم لجوائز الأوسكار العالمية، وبالفعل قدمنا فيلم تالافيزيون للتنافس في فئة الأفلام القصيرة".
وقالت منتجة الفيلم جود كوّع، "تلقينا الدعم المحلي من صندوق الأردن لدعم الأفلام، التابع للهيئة الملكية الأردنية للأفلام، ومن شركة رواد الاردن"، مؤكدة أهمية مثل هذا الدعم للمنتجين الأردنيين خاصة لدى عملهم في الانتاجات المشتركة، حيث يُمكنهم بشكل أكبر من ناحية الحقوق والتوزيع والحصول على جوائز وايصال أصوات المخرجين الأردنيين من خلال أفلامهم.
وقال مدير عام الهيئة الملكية الأردنية للأفلام مهند البكري، "يتزين مشهد صناعة الأفلام الأردنية بالنجاح الذي حققه فيلم تالافيزيون وفوزه في مسابقة جوائز الأوسكار للطلبة، والتي تعد منصة عالمية مهمة تنقل مواهب صناع الأفلام الصاعدين من حول العالم، منوها الى أن الفوز إنجاز نعتز به ويؤكد أن صناع الأفلام الأردنيين من الشباب والشابات قادرون على التميز والابداع. وأعرب عن سعادته بأن الفيلم نال دعما من صندوق الأردن لدعم الأفلام، في دورته الرابعة عام 2019، وهو خير دليل على أهمية مصادر الدعم المحلية ودورها في تمكين صناع الأفلام، من سرد قصصهم وايصالها إلى العالمية.
و"تالافيزيون" من انتاج أردني- ألماني مشترك تم انتاجه من قبل أكاديمية الفيلم بادن فورتمبيرغ بالاشتراك مع تلفزيون (SWR) وشركة رواد الاردن الأردنية.
وجال الفيلم عدة مهرجانات سينمائية دولية، حيث كان عرضه العالمي الأول في مهرجان "ماكس أوفلس 42" في ألمانيا وفاز به بجائزتي الجمهور ولجنة التحكيم، وكانت المرة الأولى مرة ينال فيها فيلم متوسط المدة جائزتين في المهرجان، كما حصل على جائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان رود آيلاند الدولي للأفلام، وجائزة "نيو كومر" الألمانية لأفضل كاميرا، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان زلين السينمائي 61.
يذكر أن الفيلم التحريكي الأردني القصير "عيني"، من إخراج أحمد صالح، كان فاز بالميدالية الذهبية عن فئة الأفلام التحريكية بلغة أجنبية في جوائز الأوسكار للطلبة عام 2016.