قرار تاريخي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي بإلغاء حالة الطوارئ في مصر، وذلك بعد أن استمرت لسنوات طويلة، وكان يصدر قرارا بمدها كل 3 أشهر، حيث أكد خبراء عسكريون أن هذا القرار هو رسالة للداخل والخارج بأمن واستقرار مصر، وسيعمل على جذب الاستثمارات الجديدة وخاصة في سيناء.

رسالة للداخل والخارج

وعن هذا القرار، قال اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإلغاء حالة الطوارئ في كل ربوع الوطن مساء الاثنين، يعطي رسالة للداخل والخارج بمدى الأمن والأمان والاستقرار في مصر، لأنها استطاعت أن تقضي على الإرهاب وتدمر بنيته الأساسية بفضل جهود أبنائها من القوات المسلحة والشرطة والشعب المصري العظيم.

وأوضح الشهاوي، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هذا القرار هو فرصة لزيادة الاستثمار في مصر وخاصة في سيناء وذلك بعد عمليات التنمية والتعمير التي تشهدها مثل إنشاء أنفاق قناة السويس التي ستساعد في نقل 5 ملايين مواطن من الوادي والدلتا إلى سيناء، لتحقيق الأمن القومي وزيادة تعمير أرض الفيروز.

وأكد أن التنمية والتعمير تعمل على جذب المستثمرين لتحقيق البيئة المناسبة من الأمن والاستقرار التي تساعد في إنشاء الكثير من المشروعات من قبل الدولة والمستثمرين المصريين والأجانب، مضيفا أن قرار الرئيس السيسي جاء بعد تحقيق الأمن والأمن والاستقرار وكان الفضل في ذلك هو لدماء الشهداء والمصابين الذين فدوا بدمائهم الغالية أرض هذا الوطن لتحقيق الاستقرار.

وأشار إلى أن إلغاء الطوارئ سيساعد في زيادة التنمية والاستثمار في كل ربوع الوطن.

دلالة على الأمن والأمان

ومن جانبه، قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع بالقوات المسلحة سابقا، إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإلغاء مد حالة الطوارئ في مصر يدل على حالة الأمن والأمان التي حققتها البلاد، ونجاحها خلال السنوات الماضية في مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في شتى ربوع الجمهورية.

وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال أن مصر حققت الاستقرار والأمان والدليل على ذلك ما تشهده سيناء من حالة استقرار وتنمية وتعمير ودحر للإرهاب، وكذلك كل محافظات مصر، مضيفا أن الاستقرار انعكس على حالة الاستثمار وبدأ يزداد إقبال المستثمرين على زيادة نشاطهم ورؤوس أموالهم في البلاد.

وأشار إلى أن مبادرة حياة كريمة الإنسانية التي نهضت بمستوى المعيشة في الريف والمناطق الأكثر احتياجا، كل هذه العوامل مجتمعة ساهمت في وصول مصر إلى تلك الحالة من الاستقرار، موضحا أن مصر حققت نجاحات في تطوير الخطاب الديني والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والنفسية وهذا ما ساعد على تحقيق الاستقرار.

وأشار إلى أن إلغاء مد حالة الطوارئ لم يأت فراغ وإنما انعكاس لحالة الأمن والأمان وقوة أجهزة الأمن وقيامها بواجبها سواء الجيش أو الشرطة، مؤكدا أن الحالة الأمنية في مصر في أفضل حالاتها وأعلى درجاتها، وكذلك الحالة الاجتماعية من خلال مشروعات الحماية الاجتماعية مثل تكافل وكرامة وحياة كريمة وتطوير الريف والعشوائيات.

وأضاف أن إلغاء الطوارئ نتاج مجهود كبير نفذ خلال السنوات الماضية، وهو ما انعكس على دول الجوار سواء على المستوى العالمي أو الإقليمي.

كان قد أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلغاء مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، حيث قال الرئيس السيسي: "يسعدني أن نتشارك معاً تلك اللحظة التي طالما سعينا لها بالكفاح والعمل الجاد، فقد باتت مصر.. بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء، واحة للأمن والاستقرار في المنطقة؛ ومن هنا فقد قررت، ولأول مرة منذ سنوات، إلغاء مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد.

وتابع الرئيس السيسي: "هذا القرار الذي كان الشعب المصري هو صانعه الحقيقي علي مدار السنوات الماضية بمشاركته الصادقة المخلصة في كافة جهود التنمية والبناء"، مضيفا: إنني إذ أعلن هذا القرار، أتذكر بكل إجلال وتقدير شهداءنا الأبطال الذين لولاهم ما كنا نصل إلي الأمن والاستقرار.. ومعا نمضي بثبات نحو بناء الجمهورية الجديدة مستعينين بعون الله ودعمه.