رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الطيب يؤكد استعداد الأزهر لتقديم منح دراسية للمسلمين في السويد

1-6-2017 | 21:31


أكد شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب استعداد الأزهر لأن يقدم منحا لأبناء المسلمين في السويد للدراسة في جامعة الأزهر، بالإضافة إلى إمكانية تدريب أئمة السويد ضمن برنامج مصمم لمدة شهرين على كيفية الاندماج الإيجابي في المجتمع السويدي بما يحفظ عليه أمنه واستقراره .

وأضاف شيخ الأزهر خلال استقباله السفيرة شارلوتا سبار، سفيرة السويد بالقاهرة أن رسالة الأزهر الشريف التي يعمل على إرسائها هي نشر السلام العالمي، وقد وضع خططا لحماية الشباب من الوقوع في إغراءات الجماعات الإرهابية من خلال مناهجه المستحدثة لتحصين هؤلاء الشباب ضد الفكر المتطرف، وعبر مرصد الأزهر العالمي باللغات الأجنبية الذي يرصد مزاعم وأفكار تلك الجماعات ويفندها . 

من جهتها،أكدت سفيرة السويد بالقاهرة حرصها على التعرف على رؤية الأزهر الشريف لنشر السلام وقيم التعايش السلمي، مضيفة أن السويد بحاجة إلى خبرات الأزهر في مواجهة الفكر المتطرف.

من جانب آخر، أكد الإمام الأكبر أن النبي - صلى الله عليه وسلم- نصح بأن يكون الدين هو المقصد في اختيار الرجل أو الزوج لشريكته وليس لمجرد جمال الشكل أو الثراء أو الحسب وكل هذه أمور تحدث في الواقع وتختلف من بيئة إلى بيئة.

وأضاف فضيلته في حديثه اليومي الذي يذاع قبل المغرب على الفضائية المصرية طوال شهر رمضان المعظَّم: أن الله فطر الناس على حب المال واقتنائه والشعور بالعزة عندما يتوفر لديهم، ولذلك فالقرآن الكريم كثيرا ما فضله على النفس في مسألة الجهاد ، كما أن المال يحقق للإنسان على المستوى المادي الحسي ما يريد ويلبي له احتياجاته من حيث الملبس والأناقة والسكن والظهور بمظهر مناسب، لكن مشكلة المال أنه لا يستطيع أن يعوض الزوجين لحظة واحدة عن السعادة إذا غابت من قلوبهما، وبالضرورة إذا كان الدافع هو المال فإنهما سوف يصلان إلى حالة من الفقر الشديد

وتابع الإمام الأكبر قائلا: إن المال يعمي الزوجين عن اكتشاف العيوب التي تكون موجودة في أحدهما، اعتقادًا بأن المال سوف يغطي هذه العيوب، كما أن إحساس الزوجة بأن الزوج هو الذي ينفق عليها أو يشتري لها الهدايا أو يحقق لها رغباتها هو وقود شعور المرأة أنها ذات حظوة عند الرجل أو مهمة عند الرجل، لكن إذا ما أنفقت هي عليه الزوج فمن المؤكد أن مشاعرها سوف تنقلب؛ لأن الزوجة تشعر بأن في إنفاق الزوج عليها نوع من الاهتمام، فالمسألة ليست أكلا أو شربًا وإنما مسألة اهتمام، مشيرًا إلى أنه لا مانع من اجتماع الخلق والدين مع المال.