أثار قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بانسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ ردود فعل دولية، تتراوح بين الأسف وخيبة الأمل والاستنكار.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في بيان، إن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية يمثل "خيبة أمل كبيرة بالنسبة للجهود العالمية المبذولة من أجل خفض انبعاثات غازات التدفئة وتعزيز الأمن في العالم".
وأشار دوجاريك إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة لا يزال يحتفظ بالثقة بأن مدنا ودولا ودوائر الأعمال في الولايات المتحدة ودول أخرى ستواصل العمل في مجال الاقتصاد المنخفض الكربون.
وأعرب رئيس الوزراء الإيطالي، ماولو جينتيلوني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا مريكل، في بيان مشترك، عن أسفهم لقرار ترامب ورفضوا اقتراحه بمراجعة اتفاقية المناخ.
وجاء في البيان الألماني الفرنسي الإيطالي: "نعتقد أن الزخم الذي تولد في باريس في ديسمبر 2015 غير قابل للارتداد، إننا نؤمن إيمانا راسخا بأن اتفاقية باريس لا يمكن مراجعتها لأنها تمثل ألية حيوية هامة بالنسبة لكوكبنا والمجتمعات والنظم الاقتصادية".
من جانبه، أعرب ميجيل أرياس كانيتي، المفوض الأوروبي لشؤون المناخ والطاقة، عبر تغريدة في "تويتر" عن بالغ استيائه من قرار الولايات التمتحدة "الأحادي" بالانسحاب من اتفاقية المناخ.
وأضاف: "اليوم يوم حزين للمجتمع الدولي إذ أن الشريك الأساسي تخلى عن مكافحة التغيرات المناخية".
واستنكر رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشال، قرار ترامب ووصفه بـ"عمل وحشي ضد اتفاقية باريس"، داعيا إلى عدم التخلي عن الالتزامات بحماية المناخ والكفاح المشترك ضد تغيره.
وجاء في بيان مشترك صدر عن وزراء ألمان أن الولايات المتحدة بخروجها من اتفاقية المناخ تضر بنفسها وبأوروبا والعالم أجمع، ووصف البيان هذا القرار الأمريكي بـ"خطأ سياسي" لأنه يجعل موثوقية اتفاقات دولية أمرا مشكوكا فيه".
كما شدد على أن التغير المناخي هو واقع لا يمكن نفيه، مشيرا إلى أن "استراتيجية من دوني" تعرقل النمو الاقتصادي والتقدم التكنولوجي.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس عن انسحاب بلاده من اتفاقية باريس حول مواجهة التغيرات المناخية الناجمة عن الاحتباس الحراري.