تسبب التضارب بين الأزهر والأوقاف بمدينة الأقصر في غياب خطيب الجمعة عن مسجد صلاح الدين أحد أكبر مساجد المدينة.

وكان المؤذن قد انتهى من رفع الآذان الأول وانتظر الجميع ظهور الإمام لأداء خطبة الجمعة إلا أنه لم يظهر حتى بدأ القلق على وجوه المصلين الذين بدءوا في البحث عن إمامهم وعندما طال الانتظار تطوع أحد المصلين من أعضاء جمعية صلاح الدين المشرفة على المسجد بالصعود إلى المنبر وأداء الخطبة معتذرا لجميع المتصلين.

وتبين أن هناك اتفاقا بين الأزهر والأوقاف بالأقصر يقضي بإرسال الأزهر لأحد الأئمة كل أول جمعة من كل شهر لأداء الخطبة على أن يتواجد خطيب الأوقاف المعين أو من ينوب عنه داخل المسجد إلا أن الأزهر لم يبعث بالإمام في نفس الوقت الذي تغيب فيه خطيب الأوقاف اعتمادا على خطيب الأزهر مما تسبب في تأخر الخطبة عن موعدها بحوالي ١٥ دقيقة.

وقالت مصادر داخل المسجد أن هذا الموقف لا يحدث للمرة الأولى وأنه يتكرر كثيرا حتى ينقذ أحد المصلين الموقف، وطالب المصلون بضرورة التنسيق بين الأوقاف والأزهر كإدارة والأئمة فيما بينهم لتفادي تكرار الواقعة مؤكدين أن الواقعة تمر عادة بسلام دون حدوث ما يعكر صفو الصلاة والمصلين الذين حافظوا على هدوئهم التام احتراما لهيبة الصلاة والمسجد.