دعا حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا، الحكومة إلى التحقيق في رسائل بريد إلكتروني تكشف، بحسب المزاعم، صلات واسعة بين عائلة جوبتا الثرية التجارية والرئيس جاكوب زوما وإدارته.
وكانت وسائل الإعلام نشرت أوائل الأسبوع رسائل البريد الإلكتروني من تابعين لجوبتا يبدو أنها تكشف أن الأخوة أتول وأجاي وراجيش جوبتا استضافوا وزراء حكوميين ومدراء شركات مملوكة للدولة في رحلات فخمة إلى منزلهم في دبي.
حتى أنهم، بحسب المزاعم، خططوا لمساعدة زوما في إنشاء منزل ثان في دبي، وهي التقارير التي نفاها الرئيس.
وقال حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في بيان: "تحتوي هذه التقارير على مزاعم مقلقة للغاية بشأن طبيعة العلاقة بين المصالح الحكومية والخاصة".
وحث الحزب الحكومة على أن "تسعى لإثبات صحة هذه المزاعم والحصول على توضيح من هؤلاء المتورطين".
ودعا الحزب في وقت سابق للتحقيق فيما يطلق عليه "الاستيلاء على الدولة" من قبل عائلة جوبتا المشتبه في حصولها على عقود حكومية مربحة وحتى التأثير على التعيينات الوزارية بفضل صداقتها بزوما.
وكان التحقيق بتوصية من المحققة السابقة في شكاوى الفساد، ثولي مادونسيلا، في تقرير صدر في نوفمبر الماضي.
وقال حزب المؤتمر الوطني الأفريقي إن زوما رفض في البداية التقرير، ولكنه قبل التحقيق الآن.
وأضرت فضيحة "زوبتاجيت" بزوما والحزب ضررا كبيرا فيما تعالت الدعوات باستقالة زوما.
وينقسم المؤتمر الوطني الأفريقي بشأن محاولة عزل الرئيس قبل انتهاء فترة ولايته الثانية في 2019 من عدمه.
وقام حزب المعارضة الرئيسي "التحالف الديمقراطي" بمقاضاة زوما بشأن الرسائل الإلكترونية.. ويواجه الرئيس أيضا تصويتا مقبلا بحجب الثقة في البرلمان بسبب عدة فضائح فساد.