رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير السياحة يستقبل وفد مجلس أساقفة كنائس أستراليا ونيوزيلندا‎

2-6-2017 | 17:05


استقبل مساء أمس يحيى راشد وزير السياحة وفد مجلس أساقفة وممثلى الكنائس الرسولية الشرقية في أستراليا ونيوزيلندا، برئاسة المطران روبرت إيلى رباط مطران الملكيين الكاثوليك بسيدنى، وعضوية عدد من مطارنة وأساقفة الكنائس القبطية والمارونية والأرمينية في أستراليا ونيوزيلندا، وذلك بمقر وزارة السياحة بالعباسية.

وقال الوزير، إن هذا الزيارة تهدف بالأساس إلى التضامن مع مصر وشعبها في مواجهة الإرهاب، متابعا "إن البشر يحتاجون لبعضهم البعض وأن يتعايشوا معا في سلام بغض النظر عن دينهم أو خلفياتهم الثقافية، ودعا الوفد الى زيارة مسار رحلة العائلة المقدسة".

وأشار إلى أن مصر احتضنت  العائلة المقدسة التي أتت إليها باحثة عن الأمان، كما أن في مصر المكان الوحيد الذي كلم الله فيه نبيه موسى، مطالبا من الوفد ان يكونوا سفراء لمصر في بلادهم بل وفي العالم، و ان يقوموا بدعوة الشعب الأسترالي و النيوزيلاندي الى زيارة مصر، البلد التي احتضنت كافة الأديان ، و ان يؤكدوا لهم على أمان مصر الذي لمسوه بأنفسهم في زيارتهم.

وأوضح راشد أن مصر قادرة على تجاوز كافة الصعاب والتصدى للإرهاب ومحاولاته للنيل من وحدة شعبها، مشيرا إلى أن الإرهاب الان اصبح ظاهرة عالمية، و يجب  علينا جميعا ان نتحد ونتكاتف و نتضامن معا لمواجهته، و ان نعيد السلام و المحبة و التعاطف بين البشر.

و قال الوزير أن زيارتهم تمثل رسالة الى العالم بأن مصر تفتح ابوابها بكل حب و دفء لاستقبال ضيوفها.

وفي اطار الاحتفال بمرور ٧٥ عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية قدم وزير السياحة الدعوة الى الوفد لمشاركة مصر في الاحتفالية التي تقيمها بهذه المناسبة في اكتوبر القادم، و طلب الوزير من الوفد ان ينقلوا دعوته ايضاً الى أسر الجنود الأستراليين الذين فقدتهم استراليا على ارض مصر في تلك الحرب و الذين دفنوا في مقابر العلمين،  و قد رحب الوفد بهذه الدعوة و قالوا انهم سينقلوها الى الحكومة  الأسترالية  فور عودتهم الى بلادهم

و ألقى  المونسينيور باسيل صوصانيه وكيل الكنيسة الكاثوليكية الأرمنية بسيدني كلمة في بداية اللقاء نيابة عن الوفد أكد فيها على تضامنهم مع مصر و شعبها ، و قال "ان مصر كانت و ستظل أم الدنيا، ونحن نقف معكم ضد الإرهاب، وليشهد العالم على التناغم الحضاري بيننا و هذا بين البلد المضياف"، و اثنى في كلمته على التعايش المميز بين مختلف الطوائف و الفئات في مصر، و وصفه بأنه تعايش يجب ان يحتذى به.

 و أضاف"  نحن جئنا أيضا لنشجع السياحة في مصر، فمصر تمتلك من المقومات ما يجعلها في مقدمة دول العالم الجاذبة للسياحة، فمصر بها مناطق اثرية فريدة، دينية و تاريخية، كما ان ارض مصر احتضنت الرسل و الأنبياء، فوصل اليها ابراهيم ويوسف عليهم السلام، و فيها عاش موسى و كلم ربه و منها كانت رحلة خروجه، و هي التي لجأ اليها السيد المسيح و عائلته".

و قال إن الكنيسة المصرية تحتفل يوم ١ يونيو بدخول المسيح الى مصر، و مصر قد حافظت على التقاليد المسيحية على مر العصور"، مضيفا ان الحضارة المصرية الضاربة في جذور التاريخ و التي تعود لآلاف السنين، تغرس في كل المصري الانتماء لبلده و تجعله متمسك بوطنيته و دينه و عروبته، و ان استراليا التي أتوا منها بلد جديد المنشأ يحاول ان يزرع كل ما عنده من تاريخ في قلب كل مواطن هناك ليجعله اكثر وطنية و انتماء لبلده، كما أكد المونسينيور على الأمان الذي شعر به الوفد خلال زيارته الى مصر خاصة بين الناس عندما قاموا بزيارة خان الخليلي، حيث لمسوا دفء مشاعر المصريين وحسن استقبالهم.