«30 مليون سائح » تستهدفهم الحكومة بحلول عام 2028، وزيادة الأعداد المستهدفة يقابلها بالتوازي زيادة وتنوع في المقاصد السياحية المتاحة والمميزة أمام السائح، وأن لا تقتصر زيارته على السياحة الأثرية كانت أو الشاطئية وفى محافظات محددة ومعروفة سلفا، إلا أنه وفقا لرؤية الحكومة وخطة وزارة السياحة، دخلت محافظة القليوبية على خريطة السياحة المصرية بقوة، لتكون جاذبة للسياح، عبر مقصدها المبهج للمصريين والأجانب على حد سواء «القناطر الخيرية».
تشهد محافظة القليوبية، كما تشهد باقي المحافظات المصرية، العديد من المشروعات التي تنفذها الحكومة المصرية لتحسين وتطوير البنية التحتية ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين من هذه المشروعات مشروع تنمية القناطر الخيرية وإعادتها لسابق عهدها كوجهة مشرقة للسياحة المصرية والتي ترتقى إلى مستوى العالمية، يهدف هذا المشروع إلى تطوير وتحسين البنية التحتية في مدينة القناطر الخيرية، وذلك بإعادة تطوير المنشآت السياحية منها قرية مرجانة والتى تحولت إلى خرابة، ومرتعا للعشوائية والإهمال والحيوانات الضالة منذ فترة تخطت الـ 30 عاما، بعد أن كانت أحد أهم المزارات السياحية على مستوى مصر.
وتعمل محافظة القليوبية على تحسين وتطوير البنية التحتية ورفع مستوى الخدمات المقدمة في مشروع تنميةا لقناطر الخيرية، بهدف إعادتها لسابق عهدها كوجه مشرقه للسياحة المصرية، ولترتقى لمستوى العالمية.
المهندس خالد أحمد إبراهيم، مدير إدارة الري بالقناطر الخيرية، أوضح إن مشروع تطوير وتحسين البنية التحتية في مدينة القناطر الخيرية، يهدف لإعادة تطوير المنشآت السياحية بالمدينة، وفى مقدمتهم تطوير قرية مرجانة، والتي تحولت إلى مرتع للعشوائية والإهمال والحيوانات الضالة منذ فترة تخطت الـ 30 عاما بعد أن كانت أحد أهم المزارات السياحية على مستوى مصر». وأضاف «إبراهيم»، أن قرية مرجانة، تتميز بأنها تطل على نهر النيل مباشرة، وتقع على مساحة 5 أفدنة و21 قيراطا، مشيرًا إلى أن تاريخها يرجع إلى عهد محمد على باشا والخديوى إسماعيل، حيث كانت عبارة عن أراض استصلحت للزراعة، وزرع الخديوى إسماعيل العديد من نباتات الزينة فيها، وكان قديما تضم أماكن سياحية، مثل حمام سباحة وشاليهات يتم تأجيرها، ومع الوقت تم تركها، لتتحول إلى منطقة مهجورة.
وتابع: في عام 1963 قررت الحكومة إعادة تأهيل قرية مرجانة مرة أخرى وتحويلها إلى شاليهات، حيث أقامت 25 شاليها، عام 1992 قررت طرحها كمشروع استثماري يمكن تأجيره، وبالفعل استأجرها أحد رجال الأعمال وأنشأ قرية مرجانة وبنى الحى الشعبى وقاعات أفراح و «استراحات» على النيل، وذلك بعقد لمدة 25 سنة، ولكن تم فسخ العقد معه قبل انتهاء المدة المحدد بحوالى 7 سنوات لإخلاله بشروط التعاقد، ومن هنا بدأت القرية في الانهيار.
وواصل «إبراهيم»، أن الأنظار اتجهت مرة أخرى إلى قرية مرجانة لتطويرها وإعادة استغلالها لزيادة الإيرادات والنفع العام، وذلك من خلال بروتوكول تعاون ثلاثي مشترك بين وزارة الرى والزراعة ومحافظة القليوبية، لافتا إلى أنه جار الآن إعداد دراسات من قبل مختصين للاستغلال الأمثل لقطعة الأرض.
وأشار إلى أن الإدارة تعتبر مشروع تطوير قرية مرجانة من أهم المشاريع فى منطقة القناطر الخيرية، لما له من مردود إيجابي ينعكس على زيادة أعداد الزوار والسياح وتعظيم الإيرادات وخلق فرص عمل جديدة، بخلاف أن تصبح القناطر الخيرية إحدى مناطق الجذب السياحي مرة أخرى.
بدوره، قال أيمن عراقي، رئيس مجلس مدينة القناطرالخيرية، إن قرية مرجانة تعد من أهم المناطق بالمدينة حيث تضم قاعة المؤتمرات والحدائق الكبرى، منوها بأن الجزء الذي كان يتم تأجيره لأحد رجال الأعمال هو المغلق حاليا لحين الانتهاء من تطويره، مشيرا إلى أن مجلس المدينة أنهى التعاقد مع المستثمر بسبب مخالفته الشروط المتفق عليها، فضلا عن قيامه بدفع المتخصصات المالية المنصوص عليها في العقد.
وأضاف «عراقي» أنه يوجد تعاون مشترك بين مجلس المدينة وإدارة الري والزراعة لتطوير المدينة، موضدًا أنه تم عقد عدة اجتماعات مع المكاتب والشركات الهندسية المتخصصة في تطوير وتخطيط المدن والحدائق السياحية العرض مقترح ورؤية هندسية لتطوير وتخطيط قرية وحدائق مرجانة، وتحويل المدينة إلى الطابع السياحي، والاستفادة من كل المقومات الطبيعية التي تمتاز بها المنطقة، لعرضها على المحافظة، لتبنى مشروع التطوير والتخطيط داخل مدينة القناطر الخيرية لجذب الاستثمارات السياحية.