الجمعة 22 نوفمبر 2024

هشام إسماعيل: أعشق الأدوار الصعبة

هشام إسماعيل

8-6-2022 | 00:28

 

أميمـة أحمـد

 

فنان من العيار الثقيل ترك العمل بالبنوك ليقدم لنا أروع الشخصيات وأحبها لنا، الفنان هشام إسماعيل الذى التقينا به  لنتعرف منه على أبرز الردود والأفعال التى جاءت على أدواره الثلاثة فى السباق الرمضانى وهل واجهته أية صعوبات وما الجديد فى الفترة القادمة.

بداية أحب أن أهنئك على نجاح مسلسل «الكبير الجزء السادس»، حدثنا عن التجربة وهل توقعت كل هذا النجاح؟

عندما عرض علىّ الجزءان السادس والسابع أيضا من الكبير أوى تمنيت بشدة نجاحه بسبب أننا عدنا للمسلسل بعد توقف سنوات وأردت حينها أن يحقق ردود أفعال جيدة وأن يكون بالمستوى المطلوب، ولكني توقعت تماما نجاحه منذ الأسبوع الثانى من عرضه فبدأنا نسأل أنفسنا نحن طاقم العمل عن ردود الأفعال حول المسلسل مبهرة حقيقة، فنحن في هذا الجزء قدمنا كوميديا مختلفة ومواكبة للضحك فى توقيت عرضه وأيضا المسلسل مبتكر وبه الكثير من الإيفيهات الجميلة والمواقف الجديدة فتوقعت النجاح الحمدلله ولكن النجاح الذى حققه فاق كل توقعاتنا جميعا وهذا من كرم الله.

ما السر وراء عودتك لمسلسل الكبير الجزء السادس خاصة وأنك اعتذرت عن الجزء الخامس؟

الاعتذار عن الجزء الخامس حقيقة كان له أسباب خاصة منها أن المواعيد لم تكن موفقة وأيضا تقييمى للأمور لم تكن فى محلها ولم يكن لى نصيب به، وسبب عودتى للجزء السادس افتقاد الجمهور لفزاع، فعلى مدار ست سنوات كان الجمهور عندما يقابلنى يبدى إعجابه بكل أدوارى ولكن كانوا دائمى السؤال عن فزاع هل سيعود وأنهم مشتاقون لمسلسل الكبير أوى.

رأينا جميعا التطورات التى حدثت فى كل شخصيات المسلسل، كيف رأيت فزاع فى هذا الجزء؟

أنا عملت على فزاع فى هذه السنة بأن يكون أكثر حكمة، أكثر نضجا إنسانيا ربما، إلى جانب أنه أصبح أكثر إحساسا بالمسؤلية وحبا للكبير فأصبح يعامله كأخ له وليس كعامل لديه، وهذا ما عملت عليه من داخلى أنا وكما رأيت فزاع ليس من خلال الورق فالورق كان مكتوبا به شخصيته التقليدية التى كانت في كل جزء، حاولت أن أجتهد ففزاع مر عليه الكثير من السنوات فكان يجب أن يظهر عليه الاختلاف وأيضا أردت أن يكون أكثر ثقافة، ففزاع فى الأساس شخصية مثقفة فكل المعلومات التى يقولها هى حقيقية بالإضافة لاصابته ببعض الأمراض عبر الزمن مثل «واتر أكيلس» «استجمتزم» أمراض حقيقية ولكن تقال فى شكل لطيف.

لم يحقق الجزء الخامس النجاح المطلوب، فهل كان هناك تخوف من الجزء السادس؟

أنا لا أرى أن الجزء الخامس لم ينجح فمسلسل الكبير بكل أجزائه ناجح ودائما ما أقول إن أضعف حلقة فى مسلسل الكبير هى أفضل من أعمال كوميدية كثيرة، هو نجح بالفعل لمن نستطيع أن نقول عنه إن هذا الجزء تحديدا حدث به تنوع لم يكن متوقعا فلم يحقق ردود أفعال مناسبة، ولكن الكبير له عشاق يحبون أيضا الجزء الخامس وكل أجزاء، وكان التخوف فى هذا الجزء من العودة بعد زمن طويل وليس تخوفا من نجاح أو عدمه، والحمدلله الجزء السادس حقق نجاحا عظيما.

رغم أن المسلسل كوميدى إلا أن تصويره لم يكن سهلا، كيف كانت الكواليس وهل كانت هناك أية صعوبات؟

بالنسبة لى أى تصوير مسلسل هو صعب ومجهد ويعمل فيه على الأقل أكثر من 300 إنسان غير الممثلين، ولكن تزداد صعوبة الكبير فى أن التصوير الخارجى به كثير جدا والأرض الزراعية عادة يكون الجو بارد جدا، وأنا لا أحب كلمة صعوبات ولكن هو مجهود مبذول وأكثرنا جهدا هو أحمد مكى بالطبع فهو يوميا يؤدى أكثر من شخصية، وأيضا المخرج أحمد الجندى ولكننى أنا كممثل لم أصادف أية صعوبات ومن الأساس العمل فى مهنة التمثيل يتطلب مجهودا كبيرا بفضل الله أنا تعودت عليه.

إيفيهات فزاع فى المسلسل لا تنسى منذ الجزء الأول، هل هى ارتجال أم فى نص الحوار؟

بنسبة 70 فى المائة وأكثر من الإيفيهات التى قالها فزاع فى الكبير هى غير مكتوبة لكن معتمدة على روح الشخصية التي بناها المؤلفون والتى يطلبها المخرج إلى جانب أن أحمد الجندى مخرج العمل يكون له دخل فيها أيضا ومثلا عندما يقول أحمد مكى إيفيه فأرد عليه بآخر فيقول لى جيد هذا ، وهكذا فهى ورشة جماعية وروح العمل فى  تقمص الشخصيات التى عشنا معها سنوات.

ما سر الكيمياء الموجودة بين كل طاقم عمل مسلسل الكبير أوى؟

سرها أن أحمد مكى ليس ممثلا فقط بل هو مخرج أيضا ولديه نظرة، وهو أيضا محب للممثل الذى أمامه ويحب أن يظهر بأحسن شكل، وأيضا المخرج أحمد الجندى فهو فاهم كوميدى بشكل لا يوصف حقيقة، مكى أيضا مبتكر بشكل غير طبيعى فيبتكرون العديد من الأفكار الجميلة، وأيضا أنا ومحمد سلام نشأنا فى بيئة مبتكرة للكوميديا تحديدا في مركز الإبداع الفني وتقديمنا لمسرحية قهوة سادة، وأيضا دنيا سمير غانم وكل الممثلين الجدد مثل رحمة أحمد وحاتم وعبدالرحمن ومصطفى غريب كلنا تربينا على الكوميديا المبتكرة، وليس التى تعتمد على نكتة مثلا فنحن نحب كوميديا الموقف وليس الإيفيه أو الاعتماد على خفة ظل الممثل فقط.

هل سيستمر الكبير، وهناك جزء آخر؟

يقال كما أعلن على الشاشة أن هناك جزءا سابعا وأنا معهم إن شاءالله.

شاركت فى مسلسل الاختيار الجزء الثالث بشخصية البلتاجى التى برعت فى الوصول إليها شكلا ومضمونا، كيف كانت التحضيرات له؟

حقيقة منذ أن حدثنى الأستاذ هشام سليمان المشرف العام على الإنتاج فى الشركة المتحدة وأنا على معرفة به منذ فيلم «طير أنت» قال لى ستقوم بدور البلتاجى فى مسلسل «الاختيار»، وبالطبع قلت له يشرفنى ويسعدنى ذلك، وحضرت للشخصية بمشاهدة فيديوهات كثيرة للبلتاجى وحفظت الشخصية وحين أرسل إلىّ الورق ذاكرته كثيرا حتى وفقت به.

«أنسى» فى أحلام سعيدة شخصية مختلفة عنك وجديدة، هل كانت لها تحضيرات خاصة؟

أحببت شخصية «أنسى» جدا فهو رجل خفيف الظل قريب منى ومحب لأبنائه ومتحمل زوجته فهو رجل طيب ومحب لعائلته واستمتعت به كثيرا لأنه يشبهنى جدا عملت فقط به على الشكل الخارجى مع الأستاذ عمرو عرفة والأستاذة هالة خليل أيضا تحدثنا فى بعض الأمور الخاصة به، وأيضا أنسى كان رجل البيت حتى لو لم يصرف عليه لفترة مؤقتة ولكن يظل بشخصيته المحبة لمنزله هو رجل البيت.

قدمت العديد من الشخصيات المميزة، هل هناك دور تتمنى تقديمه؟

الكثير الكثير حقيقة، فأتمنى تقديم أدوار باللغة العربية الفصحى وأدوار الشر مثلا فأتمنى تقديم أدوار مركبة بها الكثير من التفاصيل والتمثيل وتقديم العديد من الجوانب النفسية التى لم يرنى بها الجمهور من قبل فلدىّ الكثير لم أقدمه من قبل، وأتمنى أيضا تقديم شخصيات تاريخية معروفة فأتقمصها تقمصا كاملا، فأنا محب للأعمال الصعبة والأعمال السهلة التى كانت تأتينى كنت ارفضها.

دائما ما تكون أدوارك مؤثرة فى العمل، هل هناك شروط أو معايير خاصة لقبول العمل لديك؟

أكثر ما اشترطه على نفسى أن يكون الدور مؤثرا فى العمل ويكون الدور مكتوبا بطريقة جيدة وأقدم فيه شخصية جديدة، ويكون العمل ككل به العديد من عوامل النجاح.

ينتظرك الجمهور دائما، فما الجديد فى الفترة المقبلة؟

حاليا أقرأ الكثير من الأعمال ما بين التمثيل والتأليف ولكننى لم أستقر على شىء حتى الآن وأسأل الله التوفيق بينها.