لأنهم نسيج واحد لا ينفصل عن الوطن سواء فيما يتعلق بإبداعهم الفنى أو مشاركتهم فى كافة الأحداث الوطنية من هنا كان أهل الفن فى طليعة المشاركين فى ثورة ٣٠ يونيو، رافضين حكم الإخوان الذى أراد أن يغير صورة الوطن.. عاملين على استرداده ممن حاولوا اختطافه، ومعهم وفى الذكرى التاسعة لثورة يونيو نحاول أن نستعيد ذكريات مشاركتهم فى هذه الثورة المجيدة
.
فى البداية يقول الفنان الكبير أحمد بدير: وقتها كان ملايين المصريين وأنا منهم مصرين على المشاركة فى ثورة 30 يونيو، مؤكدين أنهم لن يغادروا الميادين إلا بعد التخلص من (المصيبة) التى تمر بها مصر.
وأوضح قائلا : فى هذا الوقت أكدنا أننا سندافع عن أنفسنا وعن بلدنا العظيمة حتى آخر نفس.
.
كما أطلق الفنان الكبير حسين فهمى وقتها عبارته الشهيرة «حان وقت إنقاذ مصر من مرسى وجماعته» واكد أنه سيشارك فى جميع المظاهرات والمسيرات حتى الخلاص من الإخوان بل وسيكون فى مقدمة الصفوف بسبب حالة التراجع التى شهدتها مصر على كل المستويات طوال فترة حكم الإخوان .
أما الفنان هانى رمزى فيقول: منتهى الفخر أشعر به كلما تذكرت هذا اليوم، فرحة لا توصف، وفخور بجيش بلدى والقوات المسلحة المصرية ورئيسى عبد الفتاح السيسى ربنا يحميه، ثورة 30 يونيو كانت معجزة حقيقية، والشعب المصرى بأكمله فخور، كل من نزل الميدان وتظاهر يوم 30يونيو له دور فى الحفاظ على مصر، والشعب المصرى هو الفاعل الرئيسى لأنه عانى الكثير، واستطاع أن يثبت أن لديه إرادة فولاذية، وكلل الله تعبنا جميعاً بالنجاح، وحتى الفنانون الذين يحبون وطنهم دائماً تجد فى أعمالهم ولو لقطة تنمى الحس الوطنى
.
ووصفت الفنانة وفاء عامر فترة حكم الإخوان بأنها «كانت فترة سوداء»، مضيفة: كنت أفكر فى الهجرة والبعد عن مصر، ولكن هذا اليوم وهذا الحدث العظيم، يوم 30 يونيو، أعاد لنا بلدنا، هذا اليوم هو يوم انتصار الشعب ضد جماعة كانت تجر بلداً بأكمله للنار، لكن الله سبحانه وتعالى رزقنا بالرئيس السيسى الذى كان ولا يزال يبذل أقصى ما فى وسعه لتظل مصر فوق الجميع، هذا الرجل وعد فأوفى.
كما عبّر الفنان الكبير هانى شاكر عن غضبه وقتها من الطريقة التىكان يتبعها مرسى والإخوان فى حكم مصر قائلاً: «إننا وللأسف الشديد كنا نسير وفق مخطط» وبالتالى فإن خروج الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو كان مهم جدًا للتعبير عن رأيه، بطريقة سلمية
.
ويقول الكاتب والمؤلف أيمن سلامة: هذا اليوم المشهود، كان يوماً عظيماً وشهد حدثاً مهماً، ولابد من تناوله إن آجلاً أم عاجلاً، والتعرض له فى الدراما بشكل أو آخر، كما تم التعرض له فى دراسات ومقالات عديدة، وقد نتناوله من زاوية استيقاظ الشعب المصرى ورجوعه عن الطريق الذى كان مرسوماً له من قبل جماعة الإخوان المسلمين ولكن الشعب استيقظ ولجأ لقواته المسلحة، وأْعتقد أنه سوف يتم تناول هذا الحدث فى شتى الأعمال الفنية سواء درامية أو سينمائية كما حدث فى مسلسل «الاختيار».
وهو نفس ما أكدته الناقدة ماجدة موريس قائلة: هناك العديد من الأعمال الدرامية التى قدمت الأسباب التى أدت إلى 30 يونيو، لأنه الشق الثانى للثورة، وبالفعل تم تقديم أعمال مهمة منها مسلسل «موجة حارة» المأخوذ عن رواية أسامة أنور عكاشة، ولكننا نحتاج إلى تقديم الثورة فى حد ذاتها على الشاشة بشكل كبير على غرار مسلسل الاختيار.
وأكد الناقد طارق الشناوى قائلاً: إن نجاح مسلسل «الاختيار» بأجزاءه الثلاثة، يرجع لأنه تناول مرحلة زمنية قريبة من هذا الزمن، بهذا الشكل المبهر على المستوى النقدى والجماهيرى، وأعتقد أنه سيدفع الصناع نحو تقديم فيلم عن تلك الفترة المهمة.
ومن أبرز التصريحات التى ذكرها الفنان هانى سلامة وقتها: «للأسف الشديد مصر أصبحت ملطشة لكل من هب ودب» ويكفى 365 يوم «تعاسة» ولهذا أضاف خلال وقت الثورة عام ٢٠١٣ «سيكون الحشد فى الميادين بالملايين، بسبب استياء قطاع كبير من الشعب مما يحدث فى البلاد».
وتقول الناقدة خيرية البشلاوى: هناك العديد من الأحداث المهمة فى تاريخ مصر التى لم يتم تناولها فى أى عمل درامى أو سينمائى، ولا زالت منفصلة تماماً عن الواقع الفنى، ولكنى أعتقد أن ثورة 30 يونيو لم تختمر بعد ولن يتم النظر إليها من شركات الإنتاج، فيما عدا مسلسل الاختيار وأنا أرى أن عدم بعث 30 يونيو على الشاشة بشكل مكثف تقصير لابد من الاهتمام بمعالجته
.