الأربعاء 24 ابريل 2024

الفرق الغنائية .. لماذا لا تعود؟

4-7-2022 | 18:47

في النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي، كانت أذواق الاستماع إلى الموسيقى والغناء تتبدل؛ خاصة بعد رحيل عندليب الغناء عبدالحليم حافظ عن الساحة، صحيح أن صوته عبر الراديو والتليفزيون وشرائط الكاسيت كان لا يزال حاضرا، ورغم وجود رموز غنائية مثل محرم فؤاد وهاني شاكر بل والصوت الشعبي المختلف أحمد عدوية كانوا ملء السمع والبصر، إلى جانب أصوات شابة بدأت تطل على المستمع فيما بعد في مقدمتهم علي الحجار ومحمد الحلو، رغم ذلك كانت الأجواء مهيأة لظهور طعم جديد من الموسيقى، هي الفرق الغنائية الشبابية، ولكننا نذكر رحيل عبدالحليم حافظ، بوصفه النجم الأبرز والأهم الذي يعبر عن كلاسيكية الغناء، التي اعتلى عرشها بأسلوب جديد، وانتزعها انتزاعا من الجيل الذى سبقه، وظهرت الفرق الغنائية الجماعية، كتابع لما يحدث في العالم، وبعد أن تغير الإيقاع.. تبدل الذوق وأصبح يميل إلى الإيقاعات السريعة وأصوات الدفوف.. ولدت مرحلة الفرق الغنائية الجديدة: الجيتس التي أسسها الموسيقار المبدع سمير حبيب وكانت الفرقة تعتمد على إعادة التوزيع الموسيقى للأغاني القديمة، فرقة المصريين بقيادة الموسيقار المجدد هاني شنودة، فرقة الأصدقاء لمؤسسها الموسيقار العبقري عمار الشريعي، الفور إم التي كانت تتكون من 4 فتيات شقيقات بقيادة شقيقهم الأكبر دكتور عزت أبو عوف في حالة هي الظهور الأقوى للفتيات في مجال الفن في تلك المرحلة، ومن الغريب أن الفرق الجماعية، اعتمد بعضها على التراث الغنائي القديم، وعندما انفردت بأغنياتها الخاصة، فإنها جاءت بها من رموز الشعر الكلاسيكي بكلمات: صلاح جاهين، عبدالرحيم منصور، عمر بطيشة، وعصام عبد الله، ومن المثير أن الفنان هاني شنودة حاول أن يعيد نفس التجربة بعد مرور 28 عاما، خاصة بعد أن عادت بطلة الفرقة المطربة إيمان يونس، ولكن كما بدأت فجأة، توقفت فجأة، وقد استمعت منذ عام أو أكثر إلى فرقة «طبلة الست» وهي فرقة غنائية نسائية مبهرة في أزيائها وإيقاعاتها واختياراتها، مما يمنح الأمل في عودة الغناء الجماعي.