الجمعة 22 نوفمبر 2024

نجل محمد رشدى فى ذكرى ميلاده: أم كلثوم هى من اكتشفت والدى ونصحته أن يتمسك بـ«الفلاح اللى جواه»

الراحل محمد رشدي و نجله طارق محمد رشدي

20-7-2022 | 21:44

نانيس جنيدى



تحل اليوم، 20 يوليو، ذكرى ميلاد رائد الغناء الشعبى فى مصر، الراحل محمد رشدى، وفى هذه المناسبة تحدثنا مع نجله طارق رشدى ليروى لنا بعضاً من تفاصيل حياته ومواقفه التى جمعته بعمالقة الغناء فى مصر والوطن العربى.

واستهل طارق رشدى حديثه قائلاً: كان أول لقاء جمع والدى بأم كلثوم بعد نجاح عضو البرلمان نبيل باشا زعلوك عن دائرة دسوق، والذى دعا أم كلثوم لتحيى حفل نجاحه، وهنا عرَّفه زعلوك على الست، وبالفعل استمعت إلى صوته وهو يغنى «يا أتوموبيل يا جميل ماحلاك» وكان ينطقها «أطمبيل» ولكن أم كلثوم عدلت له النطق، وقالت لنبيل باشا: «هذا الولد لابد أن يلتحق بالمعهد فى مصر»، وقد كان، ولكن والدى لم يكمل دراسته واكتفى بموهبته ولم يحب الدراسة.

واستكمل طارق: عندما استقر والدى بالقاهرة كان يتردد على مكتب محمد عبدالوهاب، ولكن دون أن يراه، واعتاد على الجلوس مع الساعى فى المطبخ، ورؤية كل نجوم مصر وهم يزورونه، حتى طلب من الساعى دخول مكتب موسيقار الأجيال ليراه فقط، ووافق الساعى وأدخله المكتب أثناء عمله على التنظيف.
وتابع: ظل والدى يتحسس كل مقتنيات عبد الوهاب، التى كان يعتبرها حلماً صعب المنال، حتى رأى سلة المهملات الخاصة بعبدالوهاب، فأخذ يقلب بمحتوياتها حتى وجد ورقة وبها كلمات أغنية وهى «سامع وساكت ليه» فاستأذن الساعى أن يأخذها، فرد أنها غير مهمة طالما أن الأستاذ قد رماها، وبالفعل أخذ الأغنية وقام بتلحينها ودخل بها مسابقة الإذاعة ونجح بالفعل ولكن مؤلف الأغنية اعترض، حيث إنه كان قد أعطاها لعبدالوهاب فكيف وصلت لمطرب مغمور آنذاك، حتى تواصل معه وطلب منه ثمنها وهو 3 جنيهات، ولم يكن يحتكم والدى على هذا المبلغ فكتب له إيصالاً بالمبلغ، وكان فى نفس الامتحان عبد الحليم حافظ والذى رسب، فيما نجح والدى، ولكن عبد الحليم كان متعجباً من نجاح رشدى ورسوبه هو، وقد عاد بعدها وخاض الامتحان وتم اعتماده.

وعن مواقفه مع بعض نجوم الغناء قال: كانت علاقته ببليغ حمدى غير عادية، ذات يوم الساعة 2 فجراً رن جرس الباب، ووجد والدى بليغ يقف على الباب فقط ليسلم عليه ويقبله لأنه افتقده منذ عدة أيام لم يره، وبالنسبة لعبدالحليم حافظ فكان بينهما تنافس شديد، وأذكر يوماً دخل عبدالحليم حافظ على أخته فوجدها تستمع إلى أغنية «وهيبة» التى قدمها والدى فثار وغضب جداً، وهذا الموقف يعرفه الكثيرون.

واستطرد طارق: أما أم كلثوم فقالت له بعد شهرته: «أنا متابعاك يا رشدى، خلى بالك متسيبهمش يخرجوا منك الفلاح اللى جواك، اتمسك بيه».