الجمعة 26 ابريل 2024

5 قصص حب أسطـــــــوريـة لنجوم السينما الهندية

أميتاب باتشان وجايا بهادوري وريخا

2-11-2022 | 12:29

نيفين الزهيري

 

مهما كان توصيف الفيلم أو نوعه أكشن أو كوميدي أو أي نوع آخر، فلابد وأن يرتبط في السينما الهندية بقصة حب مع اختلاف تفاصيلها، ومنذ نشأت السينما الهندية ظهرت علاقات حب بين نجومها الكبار وممثلاتها الجميلات، فعلى الرغم من اختلاف البيئة الاجتماعية أو الدينية في الكثير من الأحيان، ومن خلال هذا الموضوع نرصد أشهر قصص الحب التي بدأت علي الشاشة وانتقلت للواقع.

البداية من راج كابور ونرجس وسونيل دوت
النجم الكبير راج كابور يعد واحدا من أهم صناع السينما في الهند منذ بدايتها، وهو من أسرة كابور التي أنشأت السينما الهندية، منتج ومخرج وبطل لعدد ضخم من الأفلام الناجحة، شاركته العديد من النجمات الحسناوات، وربطت بينه وبين بعضهن قصص حب، مثل علاقته بالنجمة الهندية الكبيرة فيجنتيمالا التي شاركته بطولة فيلمه «سانجام»، لكنها نفت علاقة الحب واعتبرت ما نشر في الصحافة الفنية مجرد دعاية من للترويج للفيلم، كما ربطت الإشاعات بين راج كابور والممثلة بادميني التي شاركته في بطولة عدد من الأفلام.
لكن أهم قصة حب ربطت بين كابور كانت مع إحدي نجمات بوليوود الأكثر شهرة، والأكثر نجاحا وتميزا في بوليوود خلال فترة الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، وهي النجمة نرجس التي قدم معها عدة أفلام ناجحة مثل «أوارا» و«شيري 420»، وكان راج وقتها متزوجا، ويقال إنه كان على علاقة عاطفية قوية ولفترة طويلة مع الممثلة نرجس، لكن العلاقة بينهما انتهت بعد أن تزوجت الممثل سونيل دوت الذي يصغرها بعدة أعوام، وكان سونيل في بداياته الفنية، واختارته نرجس ليؤدي دور ابنها الشقي في الفيلم الهندي الأكثر شهرة mother india والذي عرض تحت اسم «من أجل أبنائي» وحقق شهرة كبيرة داخل الهند وخارجها ويعتبر من أهم كلاسيكيات السينما الهندية، حيث فاجأت نرجس الجميع بالزواج بسونيل دوت بعد الفيلم لتنهي حكاية طويلة وقصة مفعمة بالعاطفة والرومانسية مع راج كابور، جدير بالذكر أن الاسم الحقيقي لنرجس هو فاطمة راشد، ويقال إنها غيرت ديانتها إلى الهندوسية بعد زواجها بسونيل دوت.


أميتاب باتشان وجايا بهادوري وريخا
الممثلة جايا بهادوري واحدة من أشهر نجمات الهند، بدأت حياتها الفنية في سن المراهقة مع المخرج الشهير ساتياجيت راي، لكن احترافها للفن بدأ في سن الرشد في أولى بطولاتها السينمائية المطلقة في فيلم «جودي» 1971، وشاركت مع الفنان أميتاب باتشان في بداياته وقدمت معه عدة أفلام منها Zanjeer سنة 1973، أبهيمان (1973)، شوبك شوبك (1975)، ميلي (1975) والشعلة (1975)، وقد ربط الحب بينهما وتزوجا عام 1973في مفاجأة مدوية في الوسط السينمائي الهندي.
وبعد الزواج آثرت جايا تربية أبنائها وقللت من ظهورها السينمائي، وكانت خير معين لزوجها في حياته الفنية وعادت من جديد في عام 1998 في فيلم Hazaar Chaurasi Ki Maa ومنذ ذلك الحين، ظهرت في أفلام مثل «فيزا» سنة 2000، «أحيانا السعادة وأحيانا الحزن» عام 2001، و«كال هو نا هو» 2003، ومعظم الأعمال التي لعبت بطولتها نالت عنها جوائز أو كانت مرشحة قوية للجوائز خاصة أن جايا بهادوري خريجة قسم السينما، وعرفت بأدائها الجاد وقدرتها على أداء أصعب الأدوار.
ولكن علي الجانب الآخر كان هناك قصة حب في حياة أميتاب باتشان وهي النجمة ريخا، اللذان من المستحيل أن يجتمعا علي الشاشة مرة أخري بعد قصلة حب انتهت من حوالي 37 سنة، ولكن لم ينساها التاريخ، فلقد كانت أفضل ممثلة وقفت أمام باتشان، ولم يفهم الجميع سر زواج أميتاب وجايا، فعلاقة الحب والود بين ريخا وأميتاب بدأت في فيلمهم «دو أنجاني» ولكن الضجة التي أثيرت حولهما في موقع تصوير فيلم «جانا كي سوجندا» حيث انتشر وقتها أن أحد المساعدين في التصوير تعدي علي ريخا وأن أميتاب لم يترك ولقن درسا، وقيل وقتها إنهم متزوجين في السر.
وزاد من سخونة الأمور حضور ريخا وهي تضع علامات الزواج الهندية «السندور وعقد الزواج» في حركة جريئة منها، ولم تسكت جايا علي ذلك الامر، ووجهت لريخا دعوة لتتحدث معها وتعلن لها إنها لن تتخلي عن أميتاب لاي ظرف، وظل مع كل تلك الأمور أميتاب ملتزم بالصمت، إلي أن قرر ياش شوبرا أن يخرج فيلم عن هذه القصة تحت اسم «سلسلة» واحد من كلاسكيات السينما الهندية، قيل أن جايا أصوت أن تلعب ريخا دورعاشقة اميتاب في الفيلم في محاكاة للواقع، لتعلن جايا من خلال هذا الفيلم بعد عرضه أن علاقة أميتاب وريخا هي عبارة عن فيلم علي شاشة سينما فقط، وبعد تصوير الفيلم قال ياش شوبرا « كنت متخوفا من فكرة أن جايا الزوجة وريخا العاشقة والفيلم قصة حقيقية تدور في الواقع، كنت متخوفا من وقوع صدام بين الأطراف الثلاثة».
بعد الفيلم بدأت العلاقة بين أميتاب وريخا تتلاشي، ولأنها كانت تريد أن تتزوجه وهو رجل تقليدي ويرفض أن يعيش مع امرأة أخري فعرفت أن العلاقة ليس لها مستقبل وكانت نهايتها علي الشاشة كما الحقيقة، وقالت ريخا وقتا «لماذا يتعجب الجميع من إنكار حبه لي.. فهو يريد أن يحافظ علي بيته وأسرته، أنا احبه وهو يحبني وهذا كل ما في الأمر، أما هو فهو عنيد ويريد أن يحتفظ بهذا السر، فهو شخصية فكرها قديم، فهو لن يترك زوجته» .
هيما ماليني ودارمندرا
يذكر عشاق السينما الهندية ومتابعوها خاصة في فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي تلك الثنائيات الرومانسية التي جمعت بين النجمين دارمندرا وهيما ماليني مثل «ازاد، شعلة، دوست، سيتا وغيتا، شرفات، أرض، أتانك، سوامي» وغيرها من الأفلام التي شكلا فيها ثنائيا رومانسيا جميلا، وكان الكل يتوقع أن تكلل حياتهما بالزواج، لكن الظروف التي كان يعيشها دارمندراما حالت دون أن يتزوج حبيبته هيما إلا بعد عام 1979، فقد كان يتبع الديانة الهندوسية التي تمنع زواجه بأخرى، لاسيما أنه كان متزوجا براكاش وهي هندوسية الديانة، وأنجب منها أربعة وهم الآن النجم سوني ديول والنجم بوبي ديول، لذلك أسلم كي يتزوج مرة أخرى النجمة الجميلة هيما ماليني وغيّر اسمه إلى ديلاوار خان ثم تزوج هيما ماليني، وأنجب منها ابنتين هما النجمة أيشا ديول وأهانا ديول.
وكان لقائهما أثناء تصوير أحد الأفلام حيث التقى دارمندرا بها مشرقة وجذابة، ووقع كل منهما في حب الآخر علي الفور، ولكن التعليم لا يسمح للفتاة أن يكون لها علاقة مع رجل متزوج، فوالديها لم يوافقا على صداقتها مع رجل متزوج، ومع ذلك، استمرت العلاقة، وفي عام 1978 توفي والد ماليني بنوبة قلبية، وكان لهذا الحدث الأليم وقع عليها وقالت انه لا يكاد يجرؤ على اتخاذ الخطوة التالية، ولكن في عام 1980 عقد قرانه هيما ماليني ودارمندرا.
شاروخان وجوري شيبار ​
يمكن للملك خان أن يجذب أي قلب بابتسامته الآسرة، ولطالما كانت جوري زوجته جزءًا من حياته حتى قبل أن يصبح ممثلًا، وقد التقيا للمرة الاولى فى حفلة في دلهي. وكان عمر شاروخان حينها 18 عامًا. وضع النجم عينيه على فتاة ترقص وعلى الرغم من تصرفه الخجول، اقترب منها للرقص. وكان هذا أول اجتماع لهما، وسرعان ما بدأ التعارف... لكنّ الشاه كان محبًّا للتملّك. في مقابلة، قال: «أنا لا أعرف ما إذا كنت مجنونًا ولكنني قوي بحبي لجوري، انها جزء مني»  ومع ذلك، فإنّ التملك في بعض الأحيان كان يُغضب جوري، فقررت أن تعطي علاقتهما استراحة، وغادرت إلى مومباي من دون أن تقول له. كشف نجم بوليوود على برنامج تلفزيوني، انه ذهب إلى مومباي بحثًا عنها، ولحظة التقى الإثنان، عانقا بعضهما البعض. كانا يعرفان أنهما يحبان بعضهما. في وقت لاحق، على عكس رومانسيته على الشاشة ، تقدّم شاروخان لها بالطريقة الأكثر غرابة.
«كان لي سيارة فيات في ذلك الوقت، وكنت أوصلها لمنزلها، وحينها سألتها إن كانت توافق أن تتزوجني وغادرت، لم أقم بالانتظار لترد بنعم أو لا، ولكنّ الإجابة كانت «نعم» من جوري ولكن كونها هندوسية (وشاروخان مسلمًا)، واجه زواجهما مشاكل، وبخاصة من عائلة جوري، في مقابلة بعد سنوات، تحدثت جوري عن رد فعل والديها قائلة: رفض والداي لسبب واضح ، لأننا كنا صغارًا، كما أنّ عمله كان في مجال الأفلام، ولأنه أيضاً من دين مختلف. ولكنّ الحب انتصر، وبعد الكثير من الجهد، نال الزوجان موافقة من قبل عائلة جوري أيضًا.
سيف علي خان وكارينا كابور
قدمت قصة سيف وكارينا الكثير من الاقاويل للصحف، وقد بدأ الاثنان بالمواعدة في أكتوبر 2007. ونقلت الصحيفة عن كارينا قولها: «كنا نعمل على تصوير Tashan وانهيت علاقتي للتو مع شهيد كابور على الرغم من أنني التقيت سيف اجتماعيًّا لم نتحدث كثيرًا عندما رصدته بالقرب من حمّام سباحة الفندق، كان يتشمس مرتديًا الجينز فقط. قلت لصديقتي كم يبدو جذابًا!» ثم تحدثنا وسرق قلبي. حتى إنّ سيف وشم اسم كارينا على ذراعه، معلنًا حبه لها، وللعالم أجمع  وقرر الاثنان أن يأخذا علاقتهما إلى المستوى التالي، واتخذا قرارًا بالعيش معًا. ونُقل عن كارينا قولها: «اجتمع سيف مع أمي وقال:« إنها امرأة، أريد أن أمضي بقية حياتي معها. نريد أن نعيش معًا». كانت ردة أمي رائعة جدًّا حول هذا الموضوع. جرت الامور ببساطة ومن دون ضجة»، قيل أن كارينا غيّرت دينها من أجل سيف لأنه مسلم، خاصة أنه واجه رفضاً من عائلته بزواجه الأول بامرأة من غير دينه، لكن سيف نفى تغيير كارينا لدينها، ولكن الثنائي «سيفينا» كما يطلق عليهما من قبل وسائل الإعلام والمشجعين تزوجا في نهاية المطاف في 16 أكتوبر 2012.