الجمعة 26 ابريل 2024

أخلاقنا الجميلة

26-11-2022 | 12:10

شيء جميل أن تتبنى وسائل الإعلام مبادرات تخدم المجتمع والناس، ومن هذه المبادرات التى أرى أن لها تأثيراً إيجابياً قوياً مبادرة «أخلاقنا الجميلة» التى تتبناها الشركة المتحدة للخدمات الاعلامية، والتى تدعو للتمسك بعاداتنا وقيمنا المصرية الشرقية الأصيلة والحفاظ على الهوية المصرية ضد كل التيارات الغريبة التى تريد أن تطمسها، فهذا دور الإعلام الوطنى الواعى الذى يهدف للبناء لا للهدم، الإعلام الذى يساهم فى بناء الأوطان لا هدمها، الإعلام الذى يساعد على دعم المجتمع ومجابهة أية ظواهر سلبية، الإعلام الذى لا ينساق وراء الترند والظواهر الشاذة التى تصدرها لنا مواقع التواصل الاجتماعى بكل ما تحمل من تجاوزات لا أخلاقية، وتبث من سموم تترسخ فى عقول ووجدان الأطفال والشباب الذى يفتقر للقدوة فيأخذ ممن يطلق عليهم كذباً «نجوم السوشيال ميديا» قدوة ومثلاً أعلى! 
المؤسف أن البعض  أصبح وسيلة لترويج ما يتم بثه عبر هذه المواقع بتقليدهم هؤلاء الصبية الذين لا هدف لهم سوى لفت الأنظار وتحقيق المشاهدات حتى لو كان ذلك عن طريق هدم القيم والأخلاق.
هؤلاء وبعضهم للأسف هم أيضا قدوة للشباب الصغير لا يدركون خطورة ما يفعلون، وبدلاً من تقديم محتوى يرقى بالذوق العام وينتصر للقيم والأخلاق يفعلون العكس تماماً.
لذلك فإننى أناشد هؤلاء جميعاً الانضمام لمبادرة «أخلاقنا الجميلة»، وتقديم كل ما هو هادف وجميل وراقٍ، وأتمنى أن تنتقل هذه المبادرة الرائعة لأعمالنا الفنية أيضاً لأن الدراما لها تأثير أكبر على كل أفراد المجتمع باختلاف شرائحه وأعماره.
إن الدراما التليفزيونية المصرية فى عصورها الذهبية قدمت نماذج من شخصيات مصرية تتحلى بالقيم والأخلاق والرقى منها على سبيل المثال «رحلة السيد أبو العلا البشري» و«ليالى الحلمية» و«الشهد والدموع» و«هى والمستحيل» و«أرابيسك» و«الرايا البيضا» و«عائلة ونيس»، وغيرها من المسلسلات التى كانت ولازالت يتعلم منها المشاهد قيم الخير والعدل والجمال.
أتمنى أن تعود الدراما المصرية لممارسة هذا الدور التربوى التثقيفى الأخلاقى المهم بأعمال جيدة تؤكد أهمية التمسك بالعادات والتقاليد والقيم والأخلاق المصرية الأصيلة، حتى تصل مبادرة «أخلاقنا الجميلة» لكل الناس.